وكتب حسن حسان:
الموضوع: مناقشة بين المسلمين والعلمانيين والملحدين حول (وجود خالق لهذا الكون) الطرف الأول: العاملي أبو هاجر وغيرهم من المسلمين. الطرف الثاني: العلماني غربي بفقد الراء، حسام راغب، وغيرهم من الملحدين.
طريقة النقاش هي الطريقة التي تعتمد على الجدل والسفسطة والغوغائية وهي التي لن تنتج فائدة، وذلك بسبب اعتماد الملحد على الفلسفة، والتي تبدأ من حيث تنتهي!
المؤمن: هل تؤمن بوجود خالق خلق هذا الكون؟ الملحد؟ لا أؤمن.
المؤمن: إذن من خلقك ومن خلق هذا الكون.؟ الملحد: الطبيعة.
المؤمن: إذن جوابك أن الطبيعة خلقتنا هو اعتراف مباشر بوجود خالق (قوة) (هنا سوف يغير الملحد الموضوع لأنه ناقض نفسه ونقض كلامه) فهو قد نفى وجود خالق لهذا الكون (الله)، وأثبت وجود خالق لهذا الكون (الطبيعة)!
المؤمن: إذن لا خلاف بيننا بوجود قوة خلقت هذا الكون بهذا الصورة العظيمة والخلاف في مسمى هذه القوة.
الملحد: كون الطبيعة خلقتنا هذه حقيقة، وكون الله خلقتنا، هذا الذي ما زلنا نبحث عنه، ولا أحد منا يملك الحقيقة!
المؤمن: تناقض آخر وقعت فيه، فأنت قد أثبت أن الطبيعة قد خلقتنا! وهذه حقيقة فكيف أثبتها وأنكرت علينا أن تكون هذه القوة هي الله سبحانه وتعالى وهذه حقيقة، فأنت أثبت لنفسك حقيقة وأنكرت علينا أن نثبت لنفسنا حقيقة.
بعد ذلك إن لم يؤمن فيجب أن يتوقف النقاش، لأنه جدال محرم! ولذلك قال الله تعالى فيهم: (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا).