إن كان دين محمد لم يستقم * إلا بقتلي يا سيوف خذيني والحق إن هذا الجو المساعد إنما وجد في العالم الإسلامي من تدبير - الإمام الحسن عليه السلام، وإنما فتح مكتبه لأجل إيجاد هذا الجو يعرف فيه الحق من الباطل، ولولا هذا المكتب لكان الأمر مشتبها والناس حينئذ لا يميزون بينهما بل يتركون الحق لعدم معرفتهم به.
وأن لكل إمام في كل عصر خط خاص ومكتب خاص لحفظ الإسلام والمسلمين وإن كان هدفهم هدف واحد إلهي كالأنبياء، وإنما يعرف ذلك من له اهتمام في الأمر وخبرة في المسائل الاجتماعية والدينية.
وإن من منن الله تعالى علي أن اطلعت على كتاب (الروائع المختارة) الذي جمع فيه العلامة المرحوم السيد مصطفى اعتماد الحائري فيه خطب الإمام الحسن بن علي عليهما السلام ومواعظه بواسطة سماحة العلامة آية الله السيد محمد علي السبط دام ظله وهو كتاب حاك عن مكتب الإمام، والناس في حاجة شديدة إلى درس هذه المواضيع لبناء صرح الإنسانية على ضوء الدين الإسلامي.
وحيث كان الكتاب مطبوعا في القاهرة قديما وقد نفدت نسخه أمر سماحته بطبعه بصورة الأفست لبقاء تلك الصورة حية من دون أقل تصرف فأحببت أن أكتب له مقدمة مساهمة مني في هذا الأمر ليكون ذخرا لي ولوالدي في اليوم الآخر، وتوسلا بذيل عناية ولي العصر صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف للخلاص من مشكلة وقعت فيها من جهة وفاة ولدي العزيز، وقرة ناضري المهذب (محمد تقي) تغمده الله برحمته.
اللهم اجعله لي ذخرا ولوالدي ولمن ساعدني في هذه المشاريع الخيرية، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
ميلاد الإمام المنتظر 1400 حسن السعيد مكتبة چهل ستون = المسجد الجامع بطهران