الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن (ع) - السيد مصطفى الموسوي - الصفحة تقديم ٥
كما أراد الإمام الحسن عليه السلام أن يعلم المسلمين بأن كل نزاع وخصومة يجب أن تحل أولا بطريقة الصلح والتفاهم الأخوي الصريح مهما أمكن حتى يظهر دفينة كل من الطرفين، وأن النية في ذلك صالحة أو غير صالحة، لذلك قال الإمام الحسن عليه السلام: (إني رأيت الناس تركوا ذلك الاهله؟؟؟ خشيت أن يجتثوا من سطح الأرض فأردت أن يكون للدين في الأرض ناع).
وهذا هو السر في اختيار الموضع السلمي إذا كان هو اختار طريق الحرب - لقتل هو وأخوه الحسين عليه السلام وجميع أصحابه الأبرار الأتقياء، فلم يبق من المسلمين الأحرار أحد.
ومعاوية مع مكره وحيله يتسلط حين ذاك على الحكم وينقلب الأمر من العدالة إلى الظلم، ومن الحكومة الإلهية الحقة إلى الحكومة الجبارة - الطاغية. والناس لا يعرفون من الإسلام وحكومته إلا معاوية وأصحابه الذين لا يعرفون من الإسلام إلا إرضاء شهواتهم وقتل الأبرياء والأحرار وهتك نواميس الإنسانية والدين لأجل الوصول إلى الحكم وجلب منافعهم المادية، فحينئذ من الطبيعي أن من يرى أن الإسلام يسلط على رقابهم معاوية وأمثاله من المكرة الغدرة فلا يرغب إذا إليه بل يعانده ويقول إن الدين الذي يرى حكومة هؤلاء الأشرار فلا يمكن لذوي العقول أن - تؤمن به، وينعى لعدم إجراء دستوره في المجتمع البشري.
ولذا نرى الحسين عليه السلام يقول لأصحابه: (الأمر لكم كما أمر به الإمام الحسن بن علي عليهما السلام وأنا لا أفارق ما صنع أخي).
حتى إذا ظهر ما أبطن معاوية والناس لا يعرفون أنه بعيد عن الإسلام - وقد عرفوا أنه تقلد الخلافة الإسلامية لأجل أن يحكم في الناس بما يشاء وهو يبيع الإسلام بالحكم والتحكم، ولذا أمر بأخذ البيعة من الناس لولده الفاسق الفاجر المتجاهر بالمعاصي وأنواع الجنايات.
ولما مات معاوية انقلب الوضع وانتبه الناس لمثالبه، حتى وصل الأمر بأصحاب الحسين عليه السلام إلى حد رأوا أن الحياة عقيدة وجهاد وأن الشهادة في ظل الحسين عليه السلام فضيلة لا مثيل لها في عالم الإنسانية وحفظ أساس الإسلام فحينئذ قام في الناس قائلا:
(تقديم ٥)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الاهداء 4
2 الباب الأول في خطبه عليه السلام 5
3 مقدمة المؤلف 6
4 الخطبة (1) فمن خطبه عليه السلام 7
5 الخطبة (2) و من خطبه عليه السلام عند مقتل أبيه 9
6 الخطبة (3) و من خطبه عليه السلام حينما أرادوا بيعته 11
7 الخطبة (4) و من خطبه عليه السلام في فضل أبيه أمير المؤمنين 12
8 الخطبة (5) و من خطبه عليه السلام في بعض صفاته سبحانه و تعالى 13
9 الخطبة (6) و من خطبه عليه السلام في وصف القرآن المجيد 14
10 الخطبة (7) و من كلامه عليه السلام في الوعظ و الارشاد 15
11 الخطبة (8) و من خطبه عليه السلام في فضل أبيه أمير المؤمنين 16
12 الخطبة (9) و من خطبه عليه السلام لما أمره على عليه السلام أن يخطب 18
13 الخطبة (10) و من خطبه عليه السلام بعد الصلح 19
14 الخطبة (11) و من كلام له عليه السلام مجيبا به معاوية 21
15 الخطبة (12) و من كلام له عليه السلام في الوعظ و الارشاد 23
16 الخطبة (13) و من حكمة له عليه السلام في التوجيه الانساني 25
17 الخطبة (14) فمن خطبه عليه السلام في الوعظ 27
18 الخطبة (15) و من خطبه عليه السلام في التقوى 28
19 الخطبة (16) وصيته لأخيه الحسين عليه السلام 29
20 الخطبة (17) وصيته عليه السلام لمحمد بن الحنيفة 31
21 الخطبة (18) و من خطبه عليه السلام فيما جرى بعد الرسول الأعظم 34
22 الخطبة (19) و من خطبه عليه السلام في حكمة تشريع الفرائض 36
23 الخطبة (20) و من خطبه عليه السلام في التذمر من المنافقين 38
24 الخطبة (21) و من خطبه عليه السلام في تقاعس الكندي و المرادي عن الجهاد 40
25 الخطبة (22) و من خطبه عليه السلام بعد التحاق صاحبيه بعسكر الضلال 41
26 الخطبة (23) خطبته عليه السلام بالكوفة 42
27 الخطبة (24) و من دعائه عليه السلام في الاستسقاء 43
28 الخطبة (25) و من خطبه عليه السلام في التوجيه الاجتماعي 44
29 الخطبة (26) و من خطبه عليه السلام قبل حرب الجمل 45
30 الخطبة (27) و من خطبه عليه السلام في نقض طلحة و الزبير بيعتهما 46
31 الخطبة (28) و من خطبه عليه السلام في بيان سبب نقض البيعة 47
32 الخطبة (29) خطبته عليه السلام بالكوفة 48
33 الخطبة (30) و من خطبه عليه السلام لما عزم على تسليم الأمر لمعاوية 49
34 الخطبة (31) و من كلامه عليه السلام بعد تسليم الأمر لمعاوية و الصلح معه 50
35 الخطبة (32) و من خطبه عليه السلام في بيان أمجاده و حسبه و نسبه 51
36 الخطبة (33) و من كلامه عليه السلام بعد الصلح 52
37 الخطبة (34) و من خطبه عليه السلام فيما خص الله به أهل البيت 55
38 الخطبة (35) و من خطبه عليه السلام في وحدة الصف 59
39 الخطبة (36) خطبته عليه السلام بالكوفة بعد وفاة أبيه 60
40 الخطبة (37) و من خطبه عليه السلام حينما نكث عهده و غدر به 61
41 الخطبة (38) و من خطبه عليه السلام لما تم الصلح 62
42 الخطبة (39) و من خطبه عليه السلام في فضائل أمير المؤمنين 63
43 الخطبة (40) وصيته لأخيه الحسين عليهما السلام 64
44 الخطبة (41) و من خطبه عليه السلام في النصح و الارشاد 66
45 الخطبة (42) و من خطبه عليه السلام في الحث على الجهاد 67
46 الخطبة (43) و من خطبه عليه السلام في كشف حقيقة الصلح و البيعة 68
47 الخطبة (44) و من خطبه عليه السلام ردا على من تجاسر عليه 70
48 الخطبة (45) و من خطبه عليه السلام في منزلة أهل البيت و فضائلهم 72
49 الخطبة (46) و من خطبه عليه السلام في بيان خبث عنصر معاوية 73
50 الخطبة (47) و من كلامه عليه السلام مع ابن الزبير 80
51 الخطبة (48) و من كلامه عليه السلام مع مروان 82
52 الخطبة (49) و من خطبه عليه السلام في سبب المصالحة 84
53 الخطبة (50) و من خطبه عليه السلام في يوم الجمعة 85
54 الخطبة (51) و من خطبه عليه السلام في أمر الحكمين 85
55 الخطبة (52) و من كلام له عليه السلام يصف المتقين 86
56 الخطبة (53) و من كلامه عليه السلام بعبيد الله بن العباس بعثه إلى معاوية 90
57 الخطبة (54) و من كلامه عليه السلام بعمرو بن العاص عندما لقيه في الطواف 91
58 الخطبة (55) و من خطبه عليه السلام بعد البيعة 92
59 الخطبة (56) و من دعائه عليه السلام في القنوت 93
60 الباب الثاني فمنها (1) كتابه عليه السلام إلى قوم من أصحابه 96
61 و منها (2) كتابه عليه السلام إلى معاوية 97
62 و منها (3) كتابه عليه السلام إلى زياد ابن أبيه 98
63 و منها (4) كتابه عليه السلام إلى معاوية 99
64 و منها (5) كتابه عليه السلام إلى معاوية 100
65 و منها (6) كتابه عليه السلام جوابا لمعاوية 102
66 و منها (7) كتابه عليه السلام في الصلح 103
67 و منها (8) كتابه عليه السلام إلى الحسن البصري 104
68 و منها (9) كتابه عليه السلام إلى ابن العاص 105
69 و منها (10) كتابه عليه السلام إلى زياد 106
70 و منها (11) كتابه عليه السلام إلى معاوية 106
71 و منها (12) كتابه عليه السلام إلى معاوية 107
72 الباب الثالث في كلماته القصار المتضمنة للنصح الآداب الاجتماعية 110
73 الوعظ الخالد 110
74 فوائد التردد إلى المسجد 111
75 يهنئك الفارس 111
76 سئل عليه السلام عن البخل 112
77 جاءه رجل من الأثرياء 113
78 آداب المائدة 113
79 سأله رجل أن يكون صديقا له 114
80 فضيلة العقل 115
81 فضيلة العلم 115
82 فضيلة الصمت 115
83 فوائد الاختلاط مع العلماء 118
84 رأى الامام في السياسة 118
85 مودة آل محمد 118
86 أسئلة متوجهة من الامام على 119
87 و سأله عمرو بن العاص عن الكرم و النجدة و المروءة 124