الله بن جعفر ودفن بظاهر الكوفة، والله أعلم.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه " حياة الإمام علي عليه السلام " (ص 629 ط دار الجيل في بيروت) قال:
والأصح أن قبره هو الموضع الذي يزار ويتبرك به عليه السلام.
ومنهم الفاضل المعاصر أحمد حسن الباقوري المصري في " علي إمام الأئمة " (ص 326 ط دار مصر للطباعة) قال:
فهذا شعر تتراءى علويته في الصدق وليس في الخيال المريض.
وننتهز بك هذه السانحة لنلفتك إلى رواية كذوب تقرر للتافهين من خلق الله أن الإمام كرم الله وجهه وضع في صندوق وحمل على بعير ثم أرسل البعير يسير حيث يشاء.
ووجه الكذب في هذه الرواية البغيضة يرشد إليه ما رواه ابن أبي الحديد مما نؤثر أن نرويه لك عن كتابه شرح نهج البلاغة، فذلك حيث قال: إن أولاد الرجل أعرف بقبره، وأولاد كل الناس أعرف بقبور آبائهم من الأجانب، وقد سئل الحسين بن علي رضي الله عنهما: أين قبرتم أمير المؤمنين؟ قال رضي الله عنه:
خرجنا به ليلا من منزله بالكوفة حتى مررنا به على مسجد الأشعث، حتى انتهينا به إلى الظهير بجانب الغري وهناك قبر كرم الله وجهه.
وهذا القبر هو الذي زاره بنوه لما قدموا إلى العراق وفي طليعتهم جعفر الصادق ابن محمد الباقر، وقد مضى على أثر جعفر الصادق في زيارة القبر الشريف كل أولاد وأحفاد وأولياء الإمام.
ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكهنوي في " مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين " (ص 160) قال: