وقد صح عند ابن خلكان أنه مدفون في قصر الإمارة بالكوفة، وقال الحافظ أبو عبد الرحمن الدميري: لا يعرف قبره على الحقيقة، وقيل: إنه لما ذهب الجمل وقع بين الجبلين متوجها من الجانبين ونصبت الجنازة بينهما وذهب الجمل من تحت وذلك في النجف الأشرف، چناچه در اين زمان مزار مؤمنان ومحل قضاء حوائج محتاجان است. اللهم يسر لنا زيارة روضته الشريفة.
وقال أيضا:
وفي فصل الخطاب في ذكر علي: لم يزل قبره مخفيا إلى زمن الرشيد ثم ظهر بالغري لظاهر الكوفة ويزوره عالم من الناس وصار قبره مأوى لكل هارب.
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى سنة 750 في " بغية المرتاح إلى طلب الأرباح " (ص 89 نسخة إحدى مكاتب لندن) قال:
واختلفوا في موضع قبره - إلى أن قال: وقيل: بنجف الحيرة.
ومنهم العلامة أبو الجود البتروني الحنفي في " الكوكب المضئ " (ق 64 مصورة مكتبة السلطان أحمد الثالث بإسلامبول) قال:
واختلف في موضع دفنه - إلى أن قال: وقيل: بنجف الجيزة [الحيرة] موضع بطريق الجيزة [الحيرة].
ومنهم العلامة علي بن محمد الخزرجي في " تخريج الدلالات السمعية " (ص 268 ط القاهرة) قال:
واختلف في موضع دفنه - إلى أن قال: وقيل: في نجف الحيرة في موضع بطريق الحيرة.