ثلاث وستين سنة.
وحدثني محمد بن علي بن الحسين البجلي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد الدعشي، عن أبيه، عن سعيد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: لما أصيب علي كنا عنده ليلة، فأغمي عليه فقال: ما يجلسكم؟ قلنا: حبك يا أمير المؤمنين، قال: والذي أنزل التوراة على موسى والإنجيل على عيسى والزبور على داود والفرقان على محمد صلوات الله عليهم أجمعين ما أجلسكم إلا ذلك؟ قلنا: نعم، ثم أغمي عليه، فأفاق فقال مثل ذلك مرتين، وقلنا: نعم، فقال: أما والذي أنزل التوراة لموسى والإنجيل لعيسى والزبور على داود والفرقان على محمد، لا يحبني عبد إلا رأى حيث يسره، ولا يبغضني إلا رأى حيث لا يسره، فارتفعوا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي أني أضرب في تسع عشرة ليلة تمضي من شهر رمضان في الليلة التي مات فيها موسى صلى الله عليه وسلم وأموت في إحدى وعشرين ليلة تمضين منه في الليلة التي رفع فيها عيسى. فقال الأصبغ: فمات والذي لا إله إلا هو فيها.
ومنهم علامة التاريخ صارم الدين إبراهيم بن محمد بن إيدمر في " الجوهر الثمين " (ج 1 ص 62 ط عالم الكتب في بيروت) قال:
قال الواقدي: دفن ليلا، وغيب قبره.
وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر، ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة - قاله ابن إسحاق.
وقال أيضا في ص 98:
وحدثني يحيى بن عبد العزيز، عن بقي بن مخلد، عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال:
حدثنا الفضل بن دكين، عن شريك، عن أبي إسحاق، قال: مات رسول الله صلى الله