ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال:
في الحديث: كانت ضربات علي عليه السلام مبتكرات لا عونا. قال ابن الأنباري:
معناه أنه كان يقتل بالضربة الواحدة ولا يحتاج أن يعيد الضربة.
وقال أيضا في ص 182:
في حديث علي عليه السلام: أنه حمل على المشركين فما زالوا يبقطون. أي يتعادون في الجبال. يقال: بقط وبرقط.
وقال أيضا في ج 2 ص 436:
وقال رجل: عند علي بن أبي طالب شجاعة ما تنكش. [أي ما تستخرج لأنها بعيدة الغاية، قال: هذه بئر ما تنكش]، أي تنزح.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد فرج في كتابه " المدرسة العسكرية الإسلامية " (ص 360 ط دار الفكر العربي) قال:
ومن المسلمين الذين ذاعت شجاعتهم علي بن أبي طالب الذي نام في فراش رسول الله يوم الهجرة ثم شارك في جميع الغزوات، وكانت له فيها مواقف تتسم بالجرأة والشجاعة، ومنها موقفه يوم الخندق عندما واجه عمرو بن عبد ود قائلا: يا عمرو إنك عاهدت الله ألا يدعوك رجل من قريش إلى إحدى خلتين إلا أخذتها منه فإني أدعوك إلى النزال، فأجابه عمرو: ولم يا بن أخي؟ فوالله ما أحب أن أقتلك، فقال علي: ولكني والله أحب أن أقتلك، ثم تبارزا وقتله علي. وكان علي صاحب الراية في غزوة بني المصطلق، فلما رفض بنو قريظة حكم سعد بن معاذ صاح علي: يا كتيبة الإيمان، والله لأذوقن ما ذاق حمزة، أو لأفتحن حصنهم، فلما سمعوا صيحته قالوا: يا محمد ننزل على حكم سعد بن معاذ.