وأبغضه قوم فكفروا في بغضه.
ومنهم العلامة الحافظ أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال الأنصاري الأندلسي القرطبي المتولد سنة 494 والمتوفى سنة 578 في قرطبة في كتابه " غوامض الأسماء المبهمة " (ج 8 ص 777 ط بيروت) قال:
أنا أبو محمد بن عتاب في جماعة سواه، عن أبي عمر النمري قال: أنبأنا خلف بن القاسم قال: أنبأ أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن قال: حدثني محمد بن إبراهيم الأنماطي قال: ثنا محمد بن المثنى قال: ثنا أبو عاصم قال: حدثتني زينب بنت أبي طليق أم الحصين قالت: سمعت حبان بن جرء قال: سمعت أبا هريرة يقول:
ذهب النبي صلى الله عليه وسلم يشكو الغرث، فانطلق رجل من أصحابه فاستقى عشرين دلوا كل دلو بتمرة فجاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطعمها إياه فأكلها.
الرجل هو: أبو الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كما أنبأ أبو القاسم بن ورد مكاتبة، عن أبي محمد بن العسال قال: أنبأ أبو زيد عبد الرحمن بن عيسى، عن محمد ابن منصور قال: ثنا علي بن أحمد ابن عدي قال: ثنا محمد بن عمر المالقي قال: ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال: أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال: ثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: ثنا أيوب، عن مجاهد، عن علي قال: جعت مرة بالمدينة جوعا شديدا فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة، فإذا أنا بامرأة وقد جمعت مدرا تريد بله، فأتيتها فقاطعتها على كل ذنوب تمرة، ومددت ستة عشر ذنوبا حتى مجلت يدي، ثم أتيت الماء فأصبت منه، ثم أتيتها فقلت بكفي هكذا بين يديها، فعدت لي تسع عشرة تمرة، وأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأكل معي منها.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في " جامع الأحاديث " (القسم الثاني ج 4 ص 433 ط دمشق) قالا: