ورسوله؟ قال: نعم يا نبي الله. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يحب الله ورسوله إلا الفقر أسرع إليه من جرية السيل على وجهه، ومن أحب الله ورسوله فليعد للبلاء تجفافا وإنما يغنى. كذا في كنز العمال 3 / 321.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في " حياة فاطمة عليها السلام " (ص 185 ط دار الجيل - بيروت) قال:
وعن ابن عباس قال: أصاب نبي الله خصاصة - فذكر الحديث مثل ما تقدم، ثم قال: أخرجه ابن ماجة.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في " آل بيت الرسول " صلى الله عليه وسلم (ص 138 ط القاهرة سنة 1399) قال:
عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: قال علي رضي الله عنه: بتنا ليلة بغير عشاء، فأصبحت فخرجت ثم رجعت إلى فاطمة عليها السلام، وهي محزونة، فقلت: ما لك؟ فقالت: لم نتعش البارحة ولم نتغد اليوم، وليس عندنا عشاء. فخرجت فالتمست فأصبت ما اشتريت طعاما ولحما بدرهم. ثم أتيتها به فخبزت وطبخت، فلما فرغت من إنضاج القدر قالت: لو أتيت أبي فدعوته. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مضطجع في المسجد، وهو يقول: أعوذ بالله من الجوع ضجيعا فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله عندنا طعام فهلم. فتوكأ علي حتى دخل والقدر تفور، فقال: اغرفي لعائشة فغرفت في صحفة، ثم قال: اغرفي لحفصة فغرفت في صحفة، حتى غرفت لجميع نسائه التسع، ثم قال: اغرفي لأبيك، وزوجك فغرفت.
فقال اغرفي فكلي فغرفت، ثم رفعت القدر وإنها لتفيض، فأكلنا منها ما شاء الله.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي " في حياة الإمام علي عليه السلام " (ص 118 ط دار الجيل) قال: