سفة. قال لها: أدن مني، فدنت فقال: أدخلي يدك في بين ظهري فهوت فإذا هي بحجر بين كتفي النبي (ص) مربوطا بعمامته إلى صدره، فصاحت صيحة شديدة وقالت (وقال خ): ما أوقد في دار محمد نار منذ شهر.
ثم قال لها: أما أتدرين ما منزلة علي مني، كفاني أمري وهو ابن اثني عشرة سنة، وضرب بين يدي بالسيف وهو ابن ستة عشرة سنة، وقاتل الأبطال وهو ابن سبعة عشر سنة، وفرج همومي وهو ابن اثنتين وعشرين سنة وكان من معه خمسون رجلا.
فأشرق وجه فاطمة (ع) ولم تزل قدماها من مكانها حتى أتت عليا فإذا البيت قد أنار بنور وجهها وقال لها علي: يا بنت محمد لقد خرجت من عندي ووجهك على غير هذا الحال. فقالت: إن النبي (ص) أخبرني بفضلك.