ولكن الزمخشري يحدثنا عنه في (ربيعه): أنه كان يقول: ما لقينا من علي [عليه السلام] إن أحببناه قتلنا وإن أبغضناه هلكنا (1).
إلى أن تصرمت الدولة السفيانية وخلفتها الدولة المروانية (2)، وعلى رأسها عبد الملك، وما أدراك ما عبد الملك، نصب الحجاج المجانيق على الكعبة بأمره حتى هدمها وأحرقها، ثم قتل أهاليها، وذبح عبد الله بن الزبير في المسجد الحرام بين الكعبة والمقام، وانتهك حرمة الحرم الذي كانت الجاهلية تعظمه ولا تستبيح دماء الوحش فيه فضلا عن البشر، وأعطى عهد الله وميثاقه لابن عمه عمرو بن سعيد الأشدق ثم قتله غدرا وغيلة حتى قال فيه عبد الرحمن بن الحكم من أبيات:
غدرتم بعمرو يا بني خيط باطل * ومثلكم يبني العهود على الغدر (3)