موجبا للهلاك الدائم، لكون الميتة الجاهلية كذلك وهذا هو المراد من الأصول.
ويؤيد ما ذكرته ما رواه ابن الأثير في جامع الأصول، من صحيح أبي داود عن معاوية، قال: قام فينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة (1).
زاد في رواية: وإنه سيخرج في أمتي أقوام يتجارى بهم الأهواء، كما يتجارى الكلب (2) بصاحبه، لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله (3).
ومن صحيح الترمذي وأبي داود، عن أبي هريرة، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال:
تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، أو اثنتين وسبعين فرقة، والنصارى مثل ذلك، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة. وفي رواية أبي داود قال: وتفرقت النصارى على إحدى وسبعين أو اثنتين وسبعين وذكر الحديث (4).
ومن صحيح الترمذي، عن ابن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية ليكونن في أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة كلها في النار إلا ملة واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان