الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ٦١
الفصل الثاني فيما يدل على بطلان الحلول والاتحاد ووحدة الوجود من الآيات الشريفة القرآنية وهي كثيرة جدا إلا إنا نقتصر على اثني عشر قسما.
الأول: سورة التوحيد فإنها دالة على الوحدانية والأحدية وعدم قبول القسمة والحلول والاتحاد كما عرفت يستلزمان التعدد والتركيب والانقسام ووحدة الوجود راجعة إلى الاتحاد.
الثاني: قوله تعالى ﴿ليس كمثله شئ﴾ (١) وعلى تقدير الحلول والاتحاد يلزم مساواته للأشياء ومماثلته للأعراض والأجسام.
الثالث: قوله تعالى: ﴿ولا يحيطون به علما﴾ (٢) وعلى ذلك التقدير يمكن إحاطة العلم به البتة.
الرابع: قوله تعالى ﴿لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار﴾ (٣) ولا ريب أنه على ذلك التقدير يصير مدركا بالبصر.
الخامس: قوله تعالى لموسى ﴿لن تراني﴾ (٤) ومعلوم أن موسى قد رأى بدنه وأبدان العارفين في زمانه من الأنبياء وغيرهم فإما أن لا يكون أحد منهم قابلا لذلك ولا عارفا بالله أو يكون الحلول والاتحاد باطلين والأول محال قطعا وذلك ظاهر فلزم بطلان الاعتقاد وهو المطلوب.
السادس: قوله تعالى: ﴿فاعلم أنه لا إله إلا الله﴾ (5) وقوله تعالى (الله لا إله

(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 10
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 23
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 57
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 81
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 88
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 98
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 112
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 116
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 118
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 123
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 148
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 151
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 158
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 160
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 163
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 183
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 185
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 187
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 188
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 190
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 193
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 196
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 197
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 200