يرويه مثل محمد بن مسلم وكان هذا قد حصل له اليقين من كلام الحكماء والفلاسفة ونحوهم (انتهى).
التاسع: ما ظهر من مشايخهم ورؤسائهم وساداتهم وكبرائهم من القبائح والفضائح والتعصب والضلال وخبث الاعتقاد والأعمال وسيأتي بعض ذلك إن شاء الله تعالى، فكيف يجوز لعاقل يخاف الله أن يقتدي في دينه بمن هذا شأنه ويميل إلى طريقته ويحسن الظن به ويتقرب إلى الله بمحبته؟! وقد علم أنهم اخترعوا هذه الطريقة فما الفرق بينهم وبين الشافعي وأبو حنيفة وإذا كان هذا حال الأصول فما ظنك بالفروع؟!
العاشر: ما ظهر من الرؤساء والأتباع من نفورهم عن الشرع وأهله وإظهار عداواتهم ومجانبة طريقتهم وتغيير كثير من أحكامهم وقد صرحوا بعدم حجية الأحاديث الصحيحة المروية في الكتب المعتمدة فلا يلتفتون إليها ولا يعولون عليها بل اخترعوا أسماء سموها ما أنزل الله بها من سلطان وأشياء لففوها ليس لهم عليها برهان مثل العشق والوجد والرياضة والشلة والرقص والفتل والغناء وترك الحيوانيات والكشف والوصول والحال والاتحاد ونحو ذلك ما لم يرد الشرع إلا بمذمته.
الحادي عشر: ما هو معلوم من أن رؤسائهم كلهم كانوا من أعداء الأئمة عليهم السلام في كل زمان وطريقتهم مخالفة لطريقتهم إلى الآن فكيف يجوز للشيعة الاقتداء بهم؟!
الثاني عشر: ما هو معلوم منهم من اعتقاد سقوط التكاليف عند حصول الكشف والوصول وأكثرهم إن لم يكن كلهم يدعي حصول ذلك له بملازمة الخلوة أربعين يوما أو أقل مع أن بطلان ذلك ضروري شرعا كأمثاله وقد صرح جميع من أعيانهم بأنهم لا يصلون إلا للتقية والله أعلم.