الحدوث ولا يحول من حال إلى حال (1) الحادي عشر: ما رواه عن أبي إبراهيم في حديث قال: وأما قول من الواصفين من أنه ينزل تبارك وتعالى فإنما يقول ذلك من ينسبه إلى نقص أو زيادة فاحذروا في صفاته من أن تقفوا له على حد تحدونه به من نقص أو زيادة أو تحريك أو تحرك أو زوال أو استنزال أو نهوض أو قعود فإن الله جل وعز عن صفة الواصفين (2).
الثاني عشر: ما رواه عن الرضا عليه السلام في احتجاجاته على أبي قرة أنه قال يا با قرة كيف تجترئ أن تصف ربك بالتغيير من حال إلى حال وأنه يجري عليه ما يجري على المخلوقين سبحانه وتعالى لم يزل مع الزائلين ولم يتغير مع المتغيرين ولم يتبدل مع المتبدلين (3).
الفصل الرابع في بعض ما روي عن أهل العصمة عليهم السلام من الحكم ببطلان اعتقاد الحلول والاتحاد مع الإشارة إلى ما يصلح للاستدلال على فساده ونذكر من ذلك اثنا عشر حديثا:
الأول: ما رواه الكليني عن أبي الحسن عليه السلام في جملة حديث قال: لو كان كما يقوله المشبهة لم يعرف الخالق عن المخلوق ولا المنشئ من المنشأ لكنه المنشئ فرق بين من جسمه وصوره وأنشأه إذ كان لا يشبهه شئ ولا يشبه هو شيئا إلى أن قال وأما الباطن من أسماء الله فليس على معنى الاستبطان للأشياء بأن يغور فيها ولكن ذلك منه على معنى استبطانه للأشياء علما وحفظا وتدبيرا كقول القائل بطنته أي خبرته و علمت مكتوم أمره (سره - خ) والباطن منا: الغايب في الشئ المستتر فقد جمعنا الاسم