الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ١٦٦
الخامس: ما ذكره أيضا في الرسالة المشار إليها في مقام الرد على الإمامية الذين يدعون الأخذ عن المعصوم فقال والحاصل أنه لا حاصل عندهم ولا طائل لكلامهم ولولا سوء نظرة الجاهل ما انتهت تلك البدعة مع ضعفها إلى هذه الدرجة لكن شدة التعصب دعت الذاهبين عن الحق إلى تطويل النزاع معهم في المقدمات وإلى مجاهدتهم فجاهدناهم في دعواهم أنه الحاجة إلى التعليم وإلى المعلم وفي دعواهم أنه لا يصلح كل معلم بل لا بد من معلم معصوم وأطال في مثل هذا المقال إلى أن نسب الأنبياء إلى إمكان الخطأ في الاجتهاد فضلا عن معصومهم.
السادس: ما ذكره أيضا فيها من أنه ذكر في القسطاس المستقيم موازين يقتضي رفع الاختلاف في كل شئ قال: فإن قيل إذا كان في يدك مثل هذا الميزان فلم لم ترفع الخلاف بين الخلق قلت: لو أصغوا إلي لرفعت الخلاف بينهم وذكرت طريق رفع الخلاف هناك وإمامك يريد رفع الخلاف بين الخلق مع عدم إصغائهم فلم لم يرفع الخلاف إلى الآن ولم لم يرفعه علي بن أبي طالب وهو رأس الأئمة؟ ولم يقدر على ذلك وهل حصل بين الخلق بسبب دعوته إلا زيادة الاختلاف وأطال الكلام في مثل هذا التشنيع والدعوى أنه يرفع الاختلاف دون الإمام إلى غير ذلك من الأقوال المباينة لاعتقاد الإمامية (1).
السابع: ما ذكره أيضا في الرسالة المذكورة قال: وليس المقصود الآن الافساد مذهبهم يعني الإمامية قال وقد ذكرت ذلك في كتاب المستظهرين أولا وفي كتاب حجة الحق ثانيا وفي جواب ما ورد من هذان ثالثا وفي الدرج المرقوم رابعا وفي كتاب القسطاس المستقيم خامسا وهو كتاب مستقل مقصوده بيان ميزان العلوم وإظهار الاستغناء عن الإمام، بل المقصود إن هؤلاء ليس معهم شئ من الشفا المنجي من ظلمات الأرض بل هم مع عجزهم عن إقامة البرهان على تعيين

(1) راجع الجواهر الغوالي من رسائل الغزالي ص 184 - 203 ط المصر سنة 1353 ه‍ بمطبعة السعادة.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 10
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 23
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 57
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 81
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 88
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 98
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 112
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 116
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 118
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 123
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 148
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 151
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 158
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 160
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 163
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 183
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 185
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 187
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 188
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 190
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 193
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 196
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 197
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 200