التعجب منهم في التعلق بمثله.
الخامس: ما رواه أيضا عن أبي أيوب الخزاز قال: نزلنا بالمدينة فآتينا أبا عبد الله عليه السلام فقال أين نزلتم؟ قلنا: على فلان صاحب القيان (1) فقال لنا كونوا كراما فلم ندر ما أراد فلما رجعنا إليه سألناه فقال: أما سمعتم الله يقول (وإذا مروا باللغو مروا كراما) (2).
السادس: ما رواه عنه عليه السلام قال: من أنعم الله عليه بنعمة فجاء عند تلك النعمة بمزمار فقد كفرها ومن أصيب بمصيبة فجاء عند تلك المصيبة بنائحة فقد كفرها (3).
السابع: ما رواه أيضا عنه عليه السلام قال: الغناء مجلس لا ينظر الله إلى أهله وهو مما قال الله (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله) (4).
الثامن: ما رواه أيضا عنه عليه السلام أنه سئل عن الغناء وأنا حاضر فقال: لا تدخلوا بيوتا الله معرض عن أهلها (5).
التاسع: ما رواه عن أبي الحسن عليه السلام قال: من نزه نفسه عن الغناء فإن في الجنة شجرة يأمر الله الرياح أن تحركها فيسمع لها صوت لم يسمع صوت مثله ومن لم يتنزه عنها لم يسمعه (6).
العاشر: ما رواه عن أبي عبد الله عليه السلام أن رجلا قال له مررت بفلان فاحتبسني فدخلت داره ونظرت إلى جواريه فقال لي ذاك مجلس لا ينظر الله إلى أهله أمنت الله على أهلك ومالك (7).
أقول: هذا صريح في التحريم والتهديد والوعيد والحكم باستحقاق النقمة