بعض (1).
الثامن: ما رواه أيضا عنه عليه السلام قال: يغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد (2) وعن عيسى عليه السلام قال: ويل لعلماء السوء كيف تلظى بهم النار (3).
أقول: هذا يدل على أن العالم لم يحصل منه الذنب ويستحق العذاب وهو أعم من كامل العلم وناقصه أن تنزلنا وإلا فناقص العلم من قسم الجاهل وهو صريح في بطلان قول الصوفية.
التاسع: ما رواه أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله قال من عرف الله وعظمه منع فاه من الكلام وبطنه من الطعام وعنا نفسه بالصيام والقيام (الحديث) (4).
فإن قلت قوله: وبطنه من الطعام يشعر بالرياضة التي يدعونها.
قلت: له وجوه صحيحة فلا يتعين حمله على ذلك بل لا شك أن المراد به المنع الشرعي أي عن الحرام أو المكروه شرعا ولا يبعد أن يكون قوله وعنا نفسه بالصيام عطفا تفسيريا وعلى كل حال فدلالته على عدم سقوط العمل والعبادة بعد المعرفة بل كما لها ظاهرة والله أعلم.
العاشر: ما رواه أيضا عنه عليه السلام قال: من عمل على غير علم كان ما يفسده أكثر مما يصلح (5).
وعنه عليه السلام قال: الإيمان أن يطاع الله فلا يعصى (6).
الحادي عشر: ما رواه أيضا عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قيل له من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله كان مؤمنا؟ قال: فأين فرائض الله؟ قال: وسمعته يقول لو كان الإيمان كلاما لم ينزل فيه صوم ولا صلاة ولا حلال ولا حرام قال وقلت