يعقلهن جعد شيظمي، وبئس معقل الذود الظؤار (* ورد في رواية اللسان في مادة ازر: الخيار بدلا من الظؤار.) أراد بالقلائص ههنا النساء ونصبها على المفعول بإضمار فعل أي تدارك قلائصنا، وهي في الأصل جمع قلوص، وهي الناقة الشابة، وقيل: لا تزال قلوصا حتى تصير بازلا، وقول الأعشى:
ولقد شبت الحروب فما عم - مرت فيها، إذ قلصت عن حيال أي لم تدع في الحروب عمرا إذ قلصت أي لقحت بعد أن كانت حائلا تحمل وقد حالت، قال الحرث بن عباد:
قربا مربط النعامة مني، لقحت حرب وائل عن حيال وقلصت وشالت واحد أي لقحت.
وقلاص النجم: هي العشرون نجما التي ساقها الدبران في خطبة الثريا كما تزعم العرب، قال طفيل:
أما ابن طوق فقد أوفى بذمته، كما وفى بقلاص النجم حاديها وقال ذو الرمة:
قلاص حداها راكب متعمم، هجائن قد كادت عليه تفرق وقلص بين الرجلين: خلص بينهما في سباب أو قتال. وقلصت نفسه تقلص قلصا وقلصت: غثت. وقلص الغدير: ذهب ماؤه، وقول لبيد:
لورد تقلص الغيطان عنه، يبذ مفازة الخمس الكلال يعني تخلف عنه، بذلك فسره ابن الأعرابي.
* قمص: القميص الذي يلبس معروف مذكر، وقد يعنى به الدرع فيؤنث، وأنثه جرير حين أراد به الدرع فقال:
تدعو هوازن والقميص مفاضة، تحت النطاق، تشد بالأزرار والجمع أقمصة وقمص وقمصان. وقمص الثوب: قطع منه قميصا، عن اللحياني. وتقمص قميصه: لبسه، وإنه لحسن القمصة، عن اللحياني. ويقال: قمصته تقميصا أي ألبسته فتقمص أي لبس.
وروى ابن الأعرابي عن عثمان أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال له:
إن الله سيقمصك قميصا وإنك ستلاص على خلعه فإياك وخلعه، قال: أراد بالقميص الخلافة في هذا الحديث وهو من أحسن الاستعارات.
وفي حديث المرجوم: إنه يتقمص في أنهار الجنة أي يتقلب وينغمس، ويروى بالسين، وقد تقدم. والقميص: غلاف القلب. قال ابن سيده:
وقميص القلب شحمه أراه على التشبيه.
والقماص: أن لا يستقر في موضع تراه يقمص فيثب من مكانه من غير صبر. ويقال للقلق: قد أخذه القماص. والقماص والقماص: الوثب، قمص يقمص ويقمص قماصا وقماصا. وفي المثل: أفلا قماص بالبعير، حكاه سيبويه، وهو القمصى أيضا، عن كراع.
وقمص الفرس وغيره يقمص ويقمص قمصا وقماصا أي استن وهو أن يرفع يديه ويطرحهما معا ويعجن برجليه. يقال: هذه دابة فيها قماص، ولا تقل قماص، وقد ورد المثل المتقدم على غير ذلك فقيل: ما بالعير من قماص، وهو الحمار، يضرب لمن