السعوط ويصب منه في الأنف، الأخير نادر إنما كان حكمه المسعط، وهو أحد ما جاء بالضم مما يعتمل به. وأسعطته الرمح إذا طعنته في أنفه، وفي الصحاح: في صدره.
ويقال: أسعطته علما إذا بالغت في إفهامه وتكرير ما تعلمه عليه. واستعط البعير: شم شيئا من بول الناقة ثم ضربها فلم يخطئ اللقح، فهذا قد يكون أن يشم شيئا من بولها أو يدخل في أنفه منه شئ.
والسعيط والسعاط: ذكاء الريح وحدتها ومبالغتها في الأنف. والسعاط والسعيط: الريح الطيبة من الخمر وغيرها من كل شئ، وتكون من الخردل. والسعيط: دهن البان، وأنشد ابن بري للعجاج يصف شعر امرأة:
يسقى السعيط من رفاض الصندل (* قوله من رفاض تقدم للمؤلف في مادة رفض: في رفاض.) والسعيط: دردي الخمر، قال الشاعر:
وطوال القرون في مسبكر، أشربت بالسعيط والسباب (* قوله والسباب كذا في الأصل بموحدتين مضبوطا، وفي شرح القاموس بياء تحتية ثم موحدة، والسياب البلح أو البسر.) والسعيط: دهن الخردل ودهن الزنبق. وقال أبو حنيفة:
السعيط البان. وقال مرة: السعوط من السعط كالنشوق من النشق. ويقال:
هو طيب السعوط والسعاط والإسعاط، وأنشد يصف إبلا وألبانها:
حمضية طيبة السعاط وفي حديث أم قيس بنت محصن قالت: دخلت بابن لي على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقد أعلقت من العذرة، فقال: علام تدغرن أولادكن؟ عليكن بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية: يسعط من العذرة، ويلد من ذات الجنب...
* سفط: السفط: الذي يعبى فيه الطيب وما أشبهه من أدوات النساء، والسفط معروف. ابن سيده: السفط كالجوالق، والجمع أسفاط.
أبو عمرو: سفط فلان حوضه تسفيطا إذا شرفه ولاطه، وأنشد: حتى رأيت الحوض، ذو قد سفطا، قفرا من الماء هواء أمرطا أراد بالهواء الفارغ من الماء. والسفيط: الطيب النفس، وقيل: السخي، وقد سفط سفاطة، قال حميد الأرقط:
ماذا ترجين من الأريط؟
ليس بذي حزم، ولا سفيط ويقال: هو سفيط النفس أي سخيها طيبها، لغة أهل الحجاز.
ويقال: ما أسفط نفسه أي ما أطيبها. الأصمعي: إنه لسفيط النفس وسخي النفس ومذل النفس إذا كان هشا إلى المعروف جوادا. وكل رجل أو شئ لا قدر له، فهو سفيط، عن ابن الأعرابي.
والسفيط أيضا: النذل. والسفيط: المتساقط من البسر الأخضر.
والسفاطة: متاع البيت.
الجوهري: الإسفنط ضرب من الأشربة، فارسي معرب، وقال الأصمعي:
هو بالرومية، قال الأعشى:
وكأن الخمر العتيق من الإس - فنط، ممزوجة بماء زلال