ذات سقيط وندى مخضل، طعم السرى فيها كطعم الخل ومثله قول هدبة بن خشرم:
وواد كجوف العير قفر قطعته، ترى السقط في أعلامه كالكراسف والسقط من الأشياء: ما تسقطه فلا تعتد به من الجند والقوم ونحوه. والسقاطات من الأشياء: ما يتهاون به من رذالة الطعام والثياب ونحوها. والسقط: ردئ المتاع. والسقط: ما أسقط من الشئ. ومن أمثالهم: سقط العشاء به على سرحان، يضرب مثلا للرجل يبغي البغية فيقع في أمر يهلكه. ويقال لخرثي المتاع: سقط. قال ابن سيده: وسقط البيت خرثيه لأنه ساقط عن رفيع المتاع، والجمع أسقاط. قال الليث: جمع سقط البيت أسقاط نحو الإبرة والفأس والقدر ونحوها. وأسقاط الناس: أوباشهم، عن اللحياني، على المثل بذلك. وسقط الطعام: ما لا خير فيه منه، وقيل: هو ما يسقط منه. والسقط: ما تنوول بيعه من تابل ونحوه لأن ذلك ساقط القيمة، وبائعه سقاط.
والسقاط: الذي يبيع السقط من المتاع. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: كان لا يمر بسقاط ولا صاحب بيعة إلا سلم عليه، هو الذي يبيع سقط المتاع وهو رديئه وحقيره. والبيعة من البيع كالركبة والجلسة من الركوب والجلوس، والسقط من البيع نحو السكر والتوابل ونحوها، وأنكر بعضهم تسميته سقاطا، وقال: لا يقال سقاط، ولكن يقال صاحب سقط.
والسقاطة: ما سقط من الشئ. وساقطه الحديث سقاطا: سقط منك إليه ومنه إليك. وسقاط الحديث: أن يتحدث الواحد وينصت له الآخر، فإذا سكت تحدث الساكت، قال الفرزدق:
إذا هن ساقطن الحديث، كأنه جنى النحل أو أبكار كرم تقطف وسقط إلي قوم: نزلوا علي. وفي حديث النجاشي وأبي سمال:
فأما أبو سمال فسقط إلى جيران له أي أتاهم فأعاذوه وستروه. وسقط الحر يسقط سقوطا: يكنى به عن النزول، قال النابغة الجعدي:
إذا الوحش ضم الوحش في ظللاتها سواقط من حر، وقد كان أظهرا وسقط عنك الحر: أقلع، عن ابن الأعرابي، كأنه ضد.
والسقط والسقاط: الخطأ في القول والحساب والكتاب. وأسقط وسقط في كلامه وبكلامه سقوطا: أخطأ. وتكلم فما أسقط كلمة، وما أسقط حرفا وما أسقط في كلمة وما سقط بها أي ما أخطأ فيها. ابن السكيت: يقال تكلم بكلام فما سقط بحرف وما أسقط حرفا، قال: وهو كما تقول دخلت به وأدخلته وخرجت به وأخرجته وعلوت به وأعليته وسؤت به ظنا وأسأت به الظن، يثبتون الألف إذا جاء بالألف واللام. وفي حديث الإفك: فأسقطوا لها به يعني الجارية أي سبوها وقالوا لها من سقط الكلام، وهو رديئه، بسبب حديث الإفك. وتسقطه واستسقطه: طلب سقطه وعالجه على أن يسقط فيخطئ أو يكذب أو يبوح بما عنده، قال جرير: