وهي البحرية، ويقال لها الخشاف، والوطواط: الخطاف. وقيل: الوطواط ضرب من خطاطيف الجبال أسود، شبه بضرب من الخشاشيف لنكوصه وحيده، وكل ضعيف وطواط، والاسم الوطوطة. وروي عن عطاء بن أبي رباح أنه قال في الوطواط يصيبه المحرم: قال: درهم، وفي رواية: ثلثا درهم. قال الأصمعي: الوطواط الخفاش. قال أبو عبيد: ويقال إنه الخطاف، قال: وهو أشبه القولين عندي بالصواب لحديث عائشة، رضي الله عنها، قالت لما أحرق بيت المقدس:
كانت الأوزاغ تنفخه بأفواهها وكانت الوطاوط تطفئه بأجنحتها. قال ابن بري: الخطاف العصفور الذي يسمى عصفور الجنة، والخفاش هو الذي يطير بالليل، والوطواط المشهور فيه أنه الخفاش، وقد أجازوا أن يكون هو الخطاف، والدليل على أن الوطواط الخفاش قولهم: هو أبصر ليلا من الوطواط.
والوطوطة: مقاربة الكلام، ورجل وطواط إذا كان كلامه كذلك، وقيل:
الوطواط الصياح، والأنثى بالهاء. اللحياني: يقال للرجل الصياح وطواط، وزعموا أنه الذي يقارب كلامه كأن صوته صوت الخطاطيف، ويقال للمرأة وطواطة. ويقال للرجل الضعيف الجبان الوطواط، قال: وسمي بذلك تشبيها بالطائر، قال العجاج:
وبلدة بعيدة النياط، برملها من خاطف وعاط، قطعت حين هيبة الوطواط والوطواطي: الضعيف، ويقال الكثير الكلام. وقد وطوطوا أي ضعفوا. وأما قولهم: أبصر في الليل من الوطواط فهو الخفاش.
* وفط: لقيته على أوفاط أي على عجلة، والظاء المعجمة أعرف.
* وقط: الوقط والوقيطة: حفرة في غلظ أو جبل يجتمع فيها ماء السماء. ابن سيده: الوقط والوقيط كالردهة في الجبل يستنقع فيه الماء تتخذ فيها حياض تحبس الماء للمارة، واسم ذلك الموضع أجمع وقط، وهو مثل الوجذ إلا أن الوقط أوسع، والجمع وقطان ووقاط وإقاط، الهمزة بدل من الواو، وأنشد:
وأخلف الوقطان والمآجلا ولغة تميم في جمعه الإقاط مثل إشاح، يصيرون كل واو تجئ على هذا المثال ألفا. ويقال: أصابتنا السماء فوقط الصخر أي صار فيه وقط. والوقط: ما يكون في حجر في رمل (* قوله في حجر في رمل كذا بالأصل.)، وجمعه وقاط. ووقطه وقطا: صرعه. ورجل وقيط: موقوط، أنشد يعقوب:
أوجرت حار لهذما سليطا، تركته منعقرا وقيطا وكذلك الأنثى بغير هاء، والجمع وقطى ووقاطى.
ووقطه: قلبه على رأسه ورفع رجليه فضربهما، مجموعتين، بفهر سبع مرات، وذلك مما يداوى به. ووقطه بعيره: صرعه فغشي عليه. وأكلت طعاما وقطني أي أنامني. وكل مثخن ضربا أو مرضا أو حزنا أو شبعا وقيط. الأحمر: ضربه فوقطه إذا صرعه صرعة لا يقوم منها. والموقوط: الصريع. ووقط به الأرض إذا صرعه. وفي الحديث:
كان إذا