الأعراب: فلان لا يفترط إحسانه وبره أي لا يفترص ولا يخاف فوته.
والفارطان: كوكبان متباينان أمام سرير بنات نعش يتقدمانها. وأفراط الصباح: أول تباشيره لتقدمها وإنذارها بالصبح، واحدها فرط، وأنشد لرؤبة:
باكرته قبل الغطاط اللغط، وقبل أفراط الصباح الفرط والإفراط: الإعجال والتقدم. وأفرط في الأمر: أسرف وتقدم.
والفرط: الأمر يفرط فيه، وقيل: هو الإعجال، وقيل: الندم. وفرط عليه يفرط: عجل عليه وعدا وآذاه. وفرط: توانى ونسي.
والفرط: العجلة. وقال الفراء في قوله تعالى: إنا نخاف أن يفرط علينا، قال: يعجل إلى عقوبتنا. والعرب تقول: فرط منه أي بدر وسبق.
والإفراط: إعجال الشئ في الأمر قبل التثبت. يقال: أفرط فلان في أمره أي عجل فيه، وأفرطه أي أعجله، وأفرطت السقاء ملأته، والسحابة تفرط الماء في أول الوسمي أي تعجله وتقدمه.
وأفرطت السحابة بالوسمي: عجلت به، قال سيبويه: وقالوا فرطت إذا كنت تحذره من بين يديه شيئا أو تأمره أن يتقدم، وهي من أسماء الفعل الذي لا يتعدى.
وفرط الشهوة والحزن: غلبتهما. وأفرط عليه: حمله فوق ما يطيق.
وكل شئ جاوز قدره، فهو مفرط. يقال: طول مفرط وقصر مفرط.
والإفراط: الزيادة على ما أمرت. وأفرطت المزادة: ملأتها. ويقال:
غدير مفرط أي ملآن، وأنشد ابن بري:
يرجع بين خرم مفرطات صواف، لم يكدرها الدلاء وأفرط الحوض والإناء: ملأه حتى فاض، قال ساعدة بن جؤية:
فأزال ناصحها بأبيض مفرط، من ماء ألهاب بهن التألب أي مزجها بماء غدير مملوء، وقول أبي وجزة:
لاع يكاد خفي الزجر يفرطه، مسترفع لسرى الموماة هياج (* قوله مسترفع لسرى أورده في مادة ربع مستربع بسرى وفسره هناك.) يفرطه: يملؤه روعا حتى يذهب به.
والفرط، بفتح الفاء: الجبل الصغير، وجمعه فرط، عن كراع. الجوهري:
والفرط واحد الأفراط وهي آكام شبيهات بالجبال. يقال: البوم تنوح على الأفراط، عن أبي نصر، وقال وعلة الجرمي:
سائل مجاور جرم: هل جنيت لهم؟
حربا تفرق بين الجيرة الخلط؟
وهل سموت بجرار له لجب، جم الصواهل، بين السهل والفرط؟
والفرط: سفح الجبال وهو الجر، عن اليزيدي، قال حسان:
ضاق عنا الشعب إذ نجزعه، وملأنا الفرط منكم والرجل وجمعه أفراط، قال امرؤ القيس:
وقد ألبست أفراطها ثني غيهب