لسان العرب - ابن منظور - ج ٧ - الصفحة ٣٦٥
وقال:
وخرق تحدث غيطانه، حديث العذارى بأسرارها إنما أراد تحدث الجن فيها أي تحدث جن غيطانه كقول الآخر:
تسمع للجن به زيزيزما هتاملا من رزها وهينما قال ابن بري: أغواط جمع غوط بالفتح لغة في الغائط، وغيطان جمع له أيضا مثل ثور وثيران، وجمع غائط أيضا مثل جان وجنان، وأما غائط وغوط فهو مثل شارف وشرف، وشاهد الغوط، بفتح الغين، قول الشاعر:
وما بينها والأرض غوط نفانف ويروى: غول، وهو بمعنى البعد. ابن شميل: يقال للأرض الواسعة الدعوة: غائط لأنه غاط في الأرض أي دخل فيها، وليس بالشديد التصوب ولبعضها أسناد، وفي قصة نوح، على سيدنا محمد وعليه الصلاة والسلام: وانسدت ينابيع الغوط الأكبر وأبواب السماء، الغوط: عمق الأرض الأبعد، ومنه قيل للمطمئن من الأرض غائط، ولموضع قضاء الحاجة غائط، لأن العادة أن يقضي في المنخفض من الأرض حيث هو أستر له ثم اتسع فيه حتى صار يطلق على النجو نفسه.
قال أبو حنيفة: من بواطن الأرض المنبتة الغيطان، الواحد منها غائط، وكل ما انحدر في الأرض فقد غاط، قال: وقد زعموا أن الغائط ربما كان فرسخا وكانت به الرياض. ويقال: أتى فلان الغائط، والغائط المطمئن من الأرض الواسع. وفي الحديث: تنزل أمتي بغائط يسمونه البصرة أي بطن مطمئن من الأرض. والتغويط: كناية عن الحدث. والغائط: اسم العذرة نفسها لأنهم كانوا يلقونها بالغيطان، وقيل: لأنهم كانوا إذا أرادوا ذلك أتوا الغائط وقضوا الحاجة، فقيل لكل من قضى حاجته: قد أتى الغائط، يكنى به عن العذرة. وفي التنزيل العزيز: أو جاء أحد منكم من الغائط، وكان الرجل إذا أراد التبرز ارتاد غائطا من الأرض يغيب فيه عن أعين الناس، ثم قيل للبراز نفسه، وهو الحدث: غائط كناية عنه، إذ كان سببا له. وتغوط الرجل:
كناية عن الخراءة إذا أحدث، فهو متغوط. ابن جني: ومن الشاذ قراءة من قرأ: أو جاء أحد منكم من الغيط، يجوز أن يكون أصله غيطا وأصله غيوط فخفف، قال أبو الحسن: ويجوز أن يكون الياء واوا للمعاقبة. ويقال: ضرب فلان الغائط إذا تبرز. وفي الحديث: لا يذهب الرجلان يضربان الغائط يتحدثان أي يقضيان الحاجة وهما يتحدثان، وقد تكرر ذكر الغائط في الحديث بمعنى الحدث والمكان. والغوط أغمض من الغائط وأبعد. وفي الحديث: أن رجلا جاءه فقال: يا رسول الله، قل لأهل الغائط يحسنوا مخالطتي، أراد أهل الوادي الذي ينزله.
وغاطت أنساع الناقة تغوط غوطا: لزقت ببطنها فدخلت فيه، قال قيس بن عاصم:
ستخطم سعد والرباب أنوفكم، كما غاط في أنف القضيب جريرها ويقال: غاطت الأنساع في دف الناقة إذا تبينت آثارها فيه.
وغاط في الشئ يغوط ويغيط: دخل فيه. يقال: هذا رمل تغوط فيه الأقدام.
(٣٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الصاد فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 4
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الجيم 10
5 فصل الحاء المهملة 11
6 فصل الخاء المعجمة 20
7 فصل الدال المهملة 34
8 فصل الراء 39
9 فصل الشين المعجمة 44
10 فصل الصاد المهملة 51
11 فصل العين المهملة 52
12 فصل الغين المعجمة 60
13 فصل الفاء 63
14 فصل القاف 68
15 فصل الكاف 84
16 فصل اللام 86
17 فصل الميم 89
18 فصل النون 95
19 فصل الهاء 103
20 فصل الواو 104
21 فصل الياء 109
22 حرف الضاد فصل الألف 110
23 فصل الباء الموحدة 116
24 فصل التاء المثناة فوقها 129
25 فصل الجيم 129
26 فصل الحاء المهملة 132
27 فصل الخاء المعجمة 143
28 فصل الدال المهملة 148
29 فصل الراء 149
30 فصل الشين المعجمة 165
31 فصل الصاد المعجمة 165
32 فصل العين المهملة 165
33 فصل الغين المعجمة 193
34 فصل الفاء 202
35 فصل القاف 213
36 فصل الكاف 226
37 فصل اللام 227
38 فصل الميم 227
39 فصل النون 235
40 فصل الهاء 247
41 فصل الواو 249
42 فصل الياء 252
43 حرف الطاء فصل الألف 253
44 فصل الباء الموحدة 258
45 فصل التاء المثناة 266
46 فصل الثاء المثلثة 266
47 فصل الجيم 269
48 فصل الحاء المهملة 269
49 فصل الخاء المعجمة 280
50 فصل الدال المهملة 301
51 فصل الذال المعجمة 301
52 فصل الراء 302
53 فصل الزاي 307
54 فصل السين المهملة 308
55 فصل الشين المعجمة 327
56 فصل الصاد المهملة 340
57 فصل الضاد المعجمة 340
58 فصل الطاء المهملة 345
59 فصل العين المهملة 347
60 فصل الغين المعجمة 358
61 فصل الفاء 366
62 فصل القاف 373
63 فصل الكاف 386
64 فصل اللام 387
65 فصل الميم 397
66 فصل النون 410
67 فصل الهاء 421
68 فصل الواو 424
69 فصل الياء 434
70 فصل الظاء المعجمة 436
71 فصل الجيم 437
72 فصل الحاء المهملة 439
73 فصل الخاء المعجمة 443
74 فصل الدال المهملة 443
75 فصل الراء 444
76 فصل الشين المعجمة 445
77 فصل العين المهملة 447
78 فصل الغين المعجمة 449
79 فصل الفاء 451
80 فصل القاف 454
81 فصل الكاف 457
82 فصل اللام 458
83 فصل الميم 462
84 فصل النون 464
85 فصل الواو 465
86 فصل الياء 466