والضناط: الكثرة والزحام، وقول الهذلي:
يتعطفون على المضاف، ولو رأوا أولى الوعاوع كالغطاط المقبل روي بالفتح والضم، فمن روى بالفتح أراد أن عدي القوم يهوون إلى الحرب هوي الغطاط يشبههم بالقطا، ومن رواه بالضم أراد أنهم كسواد السدف، ونسب الجوهري هذا البيت لابن أحمر وخطأه ابن بري وقال هو لأبي كبير الهذلي، وأنشده:
لا يجفلون عن المضاف، إذا رأوا أولى الوعاوع كالغطاط المقبل فإما أن يكون البيت بعينه أو هو لشاعر آخر. وقال ثعلب: الغطاط والغطاط السحر.
ابن الأعرابي: الأغط الغني. قال الأزهري: شك الشيخ في الأغط الغني.
والغطغطة: حكاية صوت القدر في الغليان وما أشبهها، وقيل: هو اشتداد غليانها، وقد غطغطت فهي مغطغطة، والغطغطة يحكى بها ضرب من الصوت. والمغطغطة: القدر الشديدة الغليان. وفي حديث جابر:
وإن برمتنا لتغط أي تغلي ويسمع غطيطها. وغطغط البحر: غلت أمواجه. وغطغط عليه النوم: غلب.
* غطمط: الغطمطة: اضطراب الأمواج. وبحر غطامط وغطومط وغطمطيط: عظيم كثير الأمواج، منه. والغطامط، بالضم: صوت غليان موج البحر، وقد قيل: إن الميم زائدة، قال الكميت:
كأن الغطامط من غليها أراجيز أسلم تهجو غفارا وهما قبيلتان كانت بينهما مهاجاة.
والغطمطة: صوت السيل في الوادي. والتغطمط والغطمطيط:
الصوت، وسمعت للماء غطامطا وغطمطيطا، قال: وقد يكون ذلك في الغليان. وغطمطت القدر وتغطمطت: اشتد غليانها.
والمغطمطة: القدر الشديدة الغليان. والتغطمط: صوت معه بحح.
* غلط: الغلط: أن تعيا بالشئ فلا تعرف وجه الصواب فيه، وقد غلط في الأمر يغلط غلطا وأغلطه غيره، والعرب تقول: غلط في منطقه، وغلت في الحساب غلطا وغلتا، وبعضهم يجعلهما لغتين بمعنى. قال: والغلط في الحساب وكل شئ، والغلت لا يكون إلا في الحساب. قال ابن سيده: ورأيت ابن جني قد جمعه على غلاط، قال: ولا أدري وجه ذلك. وقال الليث: الغلط كل شئ يعيا الإنسان عن جهة صوابه من غير تعمد. وقد غالطه مغالطة.
والمغلطة والأغلوطة: الكلام الذي يغلط فيه ويغالط به، ومنه قولهم: حدثته حديثا ليس بالأغاليط. والتغليط: أن تقول للرجل غلطت. والمغلطة والأغلوطة: ما يغالط به من المسائل، والجمع الأغاليط. وفي الحديث: أنه، صلى الله عليه وسلم، نهى عن الغلوطات، وفي رواية الأغلوطات، قال الهروي: الغلوطات تركت منها الهمزة كما تقول جاء لحمر بترك الهمزة، قال: وقد غلط من قال إنها جمع غلوطة، وقال الخطابي: يقال مسألة غلوط إذا كان يغلط فيها كما يقال شاة حلوب وفرس ركوب، فإذا جعلتها اسما زدت فيها الهاء فقلت غلوطة كما يقال حلوبة وركوبة، وأراد