لسان العرب - ابن منظور - ج ٧ - الصفحة ١٤٦
وخفض عليك جأشك أي سكن قلبك.
وخفض الطائر جناحه: ألانه وضمه إلى جنبه ليسكن من طيرانه، وخفض جناحه يخفضه خفضا: ألان جانبه، على المثل بخفض الطائر لجناحه. وفي حديث وفد تميم: فلما دخلوا المدينة بهش إليهم النساء والصبيان يبكون في وجوههم فأخفضهم ذلك أي وضع منهم، قال ابن الأثير: قال أبو موسى أظن الصواب بالحاء المهملة والظاء المعجمة، أي أغضبهم.
وفي حديث الإفك: ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، يخفضهم أي يسكنهم ويهون عليهم الأمر، من الخفض الدعة والسكون. وفي حديث أبي بكر قال لعائشة، رضي الله عنهما، في شأن الإفك: خفضي عليك أي هوني الأمر عليك ولا تحزني له. وفلان خافض الجناح وخافض الطير إذا كان وقورا ساكنا. وقوله تعالى: واخفض لهما جناح الذل من الرحمة، أي تواضع لهما ولا تتعزز عليهما. والخافضة:
الخاتنة. وخفض الجارية يخفضها خفضا: وهو كالختان للغلام، وأخفضت هي، وقيل: خفض الصبي خفضا ختنه فاستعمل في الرجل، والأعرف أن الخفض للمرأة والختان للصبي، فيقال للجارية خفضت، وللغلام ختن، وقد يقال للخاتن خافض، وليس بالكثير. وقال النبي، صلى الله عليه وسلم، لأم عطية: إذا خفضت فأشمي أي إذا ختنت الجارية فلا تسحتي الجارية. والخفض: ختان الجارية. والخفض:
المطمئن من الأرض، وجمعه خفوض. والخافضة: التلعة المطمئنة من الأرض والرافعة المتن من الأرض. والخفض: السير اللين وهو ضد الرفع. يقال: بيني وبينك ليلة خافضة أي هينة السير، قال الشاعر:
مخفوضها رول، ومرفوعها كمر صوب لجب وسط ريح قال ابن بري: الذي في شعره:
مرفوعها زول ومخفوضها والزول: العجب أي سيرها اللين كمر الريح، وأما سيرها الأعلى وهو المرفوع فعجب لا يدرك وصفه. وخفض الصوت: غضه. يقال:
خفض عليك القول. والخفض والجر واحد، وهما في الإعراب بمنزلة الكسر في البناء في مواصفات النحويين.
والانخفاض: الانحطاط بعد العلو، والله عز وجل يخفض من يشاء ويرفع من يشاء، قال الراجز يهجو مصدقا، وقال ابن الأعرابي:
هذا رجل يخاطب امرأته ويهجو أباها لأنه كان أمهرها عشرين بعيرا كلها بنات لبون، فطالبه بذلك فكان إذا رأى في إبله حقة سمينة يقول هذه بنت لبون ليأخذها، وإذا رأى بنت لبون مهزولة يقول هذه بنت مخاض ليتركها، فقال:
لأجعلن لابنة عثم فنا، من أين عشرون لها من أنى؟
حتى يكون مهرها دهدنا، يا كروانا صك فاكبأنا فشن بالسلح، فلما شنا، بل الذنابى عبسا مبنا أإبلي تأكلها مصنا، خافض سن ومشيلا سنا؟
وخفض الرجل: مات، وحكى ابن الأعرابي: أصيب بمصائب تخفض الموت أي بمصائب تقرب إليه
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الصاد فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 4
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الجيم 10
5 فصل الحاء المهملة 11
6 فصل الخاء المعجمة 20
7 فصل الدال المهملة 34
8 فصل الراء 39
9 فصل الشين المعجمة 44
10 فصل الصاد المهملة 51
11 فصل العين المهملة 52
12 فصل الغين المعجمة 60
13 فصل الفاء 63
14 فصل القاف 68
15 فصل الكاف 84
16 فصل اللام 86
17 فصل الميم 89
18 فصل النون 95
19 فصل الهاء 103
20 فصل الواو 104
21 فصل الياء 109
22 حرف الضاد فصل الألف 110
23 فصل الباء الموحدة 116
24 فصل التاء المثناة فوقها 129
25 فصل الجيم 129
26 فصل الحاء المهملة 132
27 فصل الخاء المعجمة 143
28 فصل الدال المهملة 148
29 فصل الراء 149
30 فصل الشين المعجمة 165
31 فصل الصاد المعجمة 165
32 فصل العين المهملة 165
33 فصل الغين المعجمة 193
34 فصل الفاء 202
35 فصل القاف 213
36 فصل الكاف 226
37 فصل اللام 227
38 فصل الميم 227
39 فصل النون 235
40 فصل الهاء 247
41 فصل الواو 249
42 فصل الياء 252
43 حرف الطاء فصل الألف 253
44 فصل الباء الموحدة 258
45 فصل التاء المثناة 266
46 فصل الثاء المثلثة 266
47 فصل الجيم 269
48 فصل الحاء المهملة 269
49 فصل الخاء المعجمة 280
50 فصل الدال المهملة 301
51 فصل الذال المعجمة 301
52 فصل الراء 302
53 فصل الزاي 307
54 فصل السين المهملة 308
55 فصل الشين المعجمة 327
56 فصل الصاد المهملة 340
57 فصل الضاد المعجمة 340
58 فصل الطاء المهملة 345
59 فصل العين المهملة 347
60 فصل الغين المعجمة 358
61 فصل الفاء 366
62 فصل القاف 373
63 فصل الكاف 386
64 فصل اللام 387
65 فصل الميم 397
66 فصل النون 410
67 فصل الهاء 421
68 فصل الواو 424
69 فصل الياء 434
70 فصل الظاء المعجمة 436
71 فصل الجيم 437
72 فصل الحاء المهملة 439
73 فصل الخاء المعجمة 443
74 فصل الدال المهملة 443
75 فصل الراء 444
76 فصل الشين المعجمة 445
77 فصل العين المهملة 447
78 فصل الغين المعجمة 449
79 فصل الفاء 451
80 فصل القاف 454
81 فصل الكاف 457
82 فصل اللام 458
83 فصل الميم 462
84 فصل النون 464
85 فصل الواو 465
86 فصل الياء 466