في الحديث بعد القرآن والتفسير: أحمضوا، وذلك لما خاف عليهم الملال أحب أن يريحهم فأمرهم بالإحماض بالأخذ في ملح الكلام والحكايات.
والحمضة: الشهوة إلى الشئ، وروى أبو عبيدة في كتابه حديثا لبعض التابعين وخرجه ابن الأثير من حديث الزهري قال: الأذن مجاجة وللنفس حمضة أي شهوة كما تشتهي الإبل الحمض إذا ملت الخلة، والمجاجة: التي تمج ما تسمعه فلا تعيه إذا وعظت بشئ أو نهيت عنه، ومع ذلك فلها شهوة في السماع، قال الأزهري: والمعنى أن الآذان لا تعي كل ما تسمعه وهي مع ذلك ذات شهوة لما تستظرفه من غرائب الحديث ونوادر الكلام.
والحميضى: نبت وليس من الحموضة.
وحمضة: اسم حي بلعاء بن قيس الليثي، قال:
ضمنت لحمضة جيرانه، وذمة بلعاء أن تؤكلا معناه أن لا تؤكل. وبنو حميضة: بطن. وبنو حمضة: بطن من العرب من بني كنانة. وحميضة: اسم رجل مشهور من بني عامر بن صعصعة. وحمض:
ماء معروف لبني تميم.
* حوض: حاض الماء وغيره حوضا وحوضه: حاطه وجمعه. وحضت أحوض: اتخذت حوضا. واستحوض الماء: اجتمع. والحوض:
مجتمع الماء معروف، والجمع أحواض وحياض. وحوض الرسول، صلى الله عليه وسلم: الذي يسقي منه أمته يوم القيامة. حكى أبو زيد: سقاك الله بحوض الرسول ومن حوضه.
والتحويض: عمل الحوض. والاحتياض: اتخاذه، عن ثعلب، وأنشد ابن الأعرابي:
طمعنا في الثواب فكان جورا، كمحتاض على ظهر السراب واستحوض الماء: اتخذ لنفسه حوضا. وحوض الموت:
مجتمعه، على المثل، والجمع كالجمع. والمحوض، بالتشديد: شئ يجعل للنخلة كالحوض يشرب منه. وفي حديث أم إسماعيل: لما ظهر لها ماء زمزم جعلت تحوضه أي تجعله حوضا يجتمع فيه الماء. ابن سيده:
والمحوض ما يصنع حوالي الشجرة على شكل الشربة، قال:
أما ترى، بكل عرض معرض، كل رداح دوحة المحوض؟
ومنه قولهم: أنا أحوض حول ذلك الأمر أي أدور حوله مثل أحوط. والمحوض: الموضع الذي يسمى حوضا.
وحوضي: اسم موضع، قال أبو ذؤيب:
من وحش حوضي يراعي الصيد منتبذا، كأنه كوكب، في الجو، منحرد يعني بالصيد الوحش. ومنحرد: منفرد عن الكواكب، قال ابن بري: ومثله لذي الرمة:
كأنا رمتنا بالعيون، التي نرى، جآذر حوضي من عيون البراقع وأنشد ابن سيده:
أو ذي وشوم بحوضى بات منكرسا، في ليلة من جمادى، أخضلت زيما وفي الحديث ذكر حوضاء، بفتح الحاء والمد، وهو موضع بين وادي القرى وتبوك نزله سيدنا رسول الله،