ورفوض الأرض: المواضع التي لا تملك، وقيل: هي أرض بين أرضين حيتين فهي متروكة يتحامونها. ورفوض الأرض: ما ترك بعد أن كان حمى. وفي أرض كذا رفوض من كلإ أي متفرق بعيد بعضه من بعض. والرفاضة: الذين يرعون رفوض الأرض. ومرافض الأرض: مساقطها من نواحي الجبال ونحوها، واحدها مرفض، والمرفض من مجاري المياه وقرارتها، قال:
ساق إليها ماء كل مرفض منتج أبكار الغمام المخض وقال أبو حنيفة: مرافض الوادي مفاجره حيث يرفض إليه السيل، وأنشد لابن الرقاع:
ظلت بحزم سبيع أو بمرفضه ذي الشيح، حيث تلاقى التلع فانسحلا (* قوله ظلت إلخ في معجم ياقوت: باضت بدل ظلت، وقبله كما فيه:
كأنها وهي تحت الرحل لاهية * إذا المطي على أنقابه زملا جونية من قطا الصوان مسكنها * جفاجف تنبت القفعاء والنفلا.) ورفض الشئ: جانبه، ويجمع أرفاضا، قال بشار:
وكأن رفض حديثها قطع الرياض، كسين زهرا والروافض: جنود تركوا قائدهم وانصرفوا فكل طائفة منهم رافضة، والنسبة إليهم رافضي. والروافض: قوم من الشيعة، سموا بذلك لأنهم تركوا زيد بن علي، قال الأصمعي: كانوا بايعوه ثم قالوا له: أبرأ من الشيخين نقاتل معك، فأبى وقال: كانا وزيري جدي فلا أبرأ منهما، فرفضوه وارفضوا عنه فسموا رافضة، وقالوا الروافض ولم يقولوا الرفاض لأنهم عنوا الجماعات.
والرفض: أن يطرد الرجل غنمه وإبله إلى حيث يهوى، فإذا بلغت لها عنها وتركها. ورفضتها أرفضها وأرفضها رفضا:
تركتها تبدد في مراعيها ترعى حيث شاءت ولا يثنيها عن وجه تريده، وهي إبل رافضة وإبل رفض وأرفاض. الفراء: أرفض القوم إبلهم إذا أرسلوها بلا رعاء.
وقد رفضت الإبل إذا تفرقت، ورفضت هي ترفض رفضا أي ترعى وحدها والراعي يبصرها قريبا منها أو بعيدا لا تتعبه ولا يجمعها، وقال الراجز:
سقيا بحيث يهمل المعرض، وحيث يرعى ورعي ويرفض ويروى: وأرفض. قال ابن بري: المعرض نعم وسمه العراض وهو خط في الفخذين عرضا. والورع: الصغير الضعيف الذي لا غناء عنده.
يقال: إنما مال فلان أوراع أي صغار. والرفض: النعم المتبدد، والجمع أرفاض.
ورجل قبضة رفضة: يتمسك بالشئ ثم لا يلبث أن يدعه. ويقال: راع قبضة رفضة للذي يقبضها ويسوقها ويجمعها، فإذا صارت إلى الموضع الذي تحبه وتهواه رفضها وتركها ترعى كيف شاءت، فهي إبل رفض. قال: الأزهري: سمعت أعرابيا يقول: القوم رفض في بيوتهم أي تفرقوا في بيوتهم، والناس أرفاض في السفر أي متفرقون، وهي إبل رافضة ورفض أيضا، وقال ملحة ابن واصل، وقيل: هو لملحة الجرمي، يصف