فدتك عراب اليوم أمي وخالتي، وناقتي الناجي إليك بريدها أي سيرها في البريد. وصاحب البريد قد أبرد إلى الأمير، فهو مبرد. والرسول بريد، ويقال للفرانق البريد لأنه ينذر قدام الأسد.
والبرد من الثياب، قال ابن سيده: البرد ثوب فيه خطوط وخص بعضهم به الوشي، والجمع أبراد وأبرد وبرود.
والبردة: كساء يلتحف به، وقيل: إذا جعل الصوف شقة وله هدب، فهي بردة، وفي حديث ابن عمر: أنه كان عليه يوم الفتح بردة فلوت قصيرة، قال شمر: رأيت أعرابيا بخزيمية وعليه شبه منديل من صوف قد اتزر به فقلت: ما تسميه؟ قال: بردة، قال الأزهري: وجمعها برد، وهي الشملة المخططة. قال الليث: البرد معروف من برود العصب والوشي، قال: وأما البردة فكساء مربع أسود فيه صغر تلبسه الأعراب، وأما قول يزيد بن مفرغ الحميري:
وشريت بردا ليتني، من قبل برد، كنت هامه فهو اسم عبد. وشريت أي بعت. وقولهم: هما في بردة أخماس فسره ابن الأعرابي فقال: معناه أنهما يفعلان فعلا واحدا فيشتبهان كأنهما في بردة، والجمع برد على غير ذلك، قال أبو ذؤيب:
فسمعت نبأة منه فآسدها، كأنهن، لدى إنسائه، البرد يريد أن الكلاب انبسطن خلف الثور مثل البرد، وقول يزيد بن المفرغ:
معاذ الله ربا أن ترانا، طوال الدهر، نشتمل البرادا قال ابن سيده: يحتمل أن يكون جمع بردة كبرمة وبرام، وأن يكون جمع برد كقرط وقراط.
وثوب برود: ليس فيه زئبر. وثوب برود إذا لم يكن دفيئا ولا لينا من الثياب.
وثوب أبرد: فيه لمع سواد وبياض، يمانية.
وبردا الجراد والجندب: جناحاه، قال ذو الرمة:
كأن رجليه رجلا مقطف عجل، إذا تجاوب من برديه ترنيم وقال الكميت يهجو بارقا:
تنفض بردي أم عوف، ولم يطر لنا بارق، بخ للوعيد وللرهب وأم عوف: كنية الجراد.
وهي لك بردة نفسها أي خالصة. وقال أبو عبيد: هي لك بردة نفسها أي خالصا فلم يؤنث خالصا.
وهي إبردة يميني، وقال أبو عبيد: هو لي بردة يميني إذا كان لك معلوما.
وبرد الحديد بالمبرد ونحوه من الجواهر يبرده: سحله.
والبرادة: السحالة، وفي الصحاح: والبرادة ما سقط منه. والمبرد: ما برد به، وهو السوهان بالفارسية. والبرد: النحت، يقال: بردت الخشبة بالمبرد أبردها بردا إذا نحتها.
والبردي، بالضم: من جيد التمر يشبه البرني، عن أبي حنيفة.
وقيل: البردي ضرب من تمر الحجاز جيد معروف، وفي الحديث: أنه أمر أن يؤخذ البردي في الصدقة، وهو بالضم، نوع من جيد التمر.
والبردي، بالفتح: نبت معروف واحدته بردية، قال الأعشى:
كبردية الفيل وسط الغريف ، ساق الرصاف إليه غديرا