لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٤١٦
النجدين، أي طريق الخير وطريق الشر، وقيل: النجدين الطريقين الواضحين. والنجد: المرتفع من الأرض، فالمعنى ألم نعرفه طريق الخير والشر بينين كبيان الطريقين العاليين؟ وقيل: النجدين الثديين.
ونجد الأمر ينجد نجودا، وهو نجد وناجد: وضح واستبان، وقال أمية:
ترى فيه أنباء القرون التي مضت، وأخبار غيب في القيامة تنجد ونجد الطريق ينجد نجودا: كذلك. ودليل نجد: هاد ماهر.
وأعطاه الأرض بما نجد منها أي بما خرج. والنجد: ما ينضد به البيت من البسط والوسائد والفرش، والجمع نجود ونجاد، وقيل: ما ينجد به البيت من المتاع أي يزين، وقد نجد البيت، قال ذو الرمة:
حتى كأن رياض القف ألبسها، من وشي عبقر، تجليل وتنجيد أبو الهيثم: النجاد الذي ينجد البيوت والفرش والبسط.
وفي الصحاح: النجاد الذي يعالج الفرش والوساد ويخيطها. والنجود:
هي الثياب التي تنجد بها البيوت فتلبس حيطانها وتبسط. قال:
ونجدت البيت بسطته بثياب موشية. والتنجيد: التزيين. وفي حديث عبد الملك: أنه بعث إلى أم الدرداء بأنجاد من عنده، الأنجاد جمع نجد، بالتحريك، وهو متاع البيت من فرش ونمارق وستور، ابن سيده: والنجود الذي يعالج النجود بالنفض والبسط والحشو والتنضيد. وبيت منجد إذا كان مزينا بالثياب والفرش، ونجوده ستوره التي تعلق على حيطانه يزين بها. وفي حديث قس: زخرف ونجد أي زين.
وقال شمر: أغرب ما جاء في النجود ما جاء في حديث الشورى: وكانت امرأة نجودا، يريد ذات رأي كأنها التي تجهد رأيها في الأمور. يقال: نجد نجدا أي جهد جهدا.
والمناجد: حلي مكلل بجواهر بعضه على بعض مزين. وفي الحديث: أنه رأى امرأة تطوف بالبيت عليها (* قوله امرأة تطوف بالبيت عليها في النهاية امرأة شيرة عليها، وشيرة، بشد الياء مكسورة، أي حسنة الشارة والهيئة.) مناجد من ذهب فنهاها عن ذلك، قال أبو عبيدة: أراد بالمناجد الحلي المكلل بالفصوص وأصله من تنجيد البيت، واحدها منجد وهي قلائد من لؤلؤ وذهب أو قرنفل، ويكون عرضها شبرا تأخذ ما بين العنق إلى أسفل الثديين، سميت مناجد لأنها تقع على موضع نجاد السيف من الرجل وهي حمائله.
والنجود من الأتن والإبل: الطويلة العنق، وقيل: هي من الأتن خاصة التي لا تحمل. قال شمر: هذا منكر والصواب ما روي في الأجناس عنه: النجود الطويلة من الحمر. وروي عن الأصمعي: أخذت النجود من النجد أي هي مرتفعة عظيمة، وقيل: النجود المتقدمة، ويقال للناقة إذا كانت ماضية: نجود، قال أبو ذؤيب:
فرمى فأنفذ من نجود عائط قال شمر: وهذا التفسير في النجود صحيح والذي روي في باب حمر الوحش وهم. والنجود من الإبل: المغزار، وقيل: هي الشديدة النفس.
وناقة نجود، وهي تناجد الإبل فتغزرهن. الصحاح: والنجود من حمر الوحش التي لا تحمل، ويقال: هي الطويلة المشرفة، والجمع نجد.
وناجدت الإبل: غزرت وكثر لبنها، والإبل
(٤١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518