لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٤٢٠
وتنادت: نفرت وذهبت شرودا فمضت على وجوهها. وناقة ندود: شرود، وقول الشاعر:
قضى على الناس أمرا لا نداد له عنهم، وقد أخذ الميثاق واعتقدا معناه: أنه لا يند عنهم ولا يذهب، وفي الحديث:
فند بعير منها أي شرد وذهب على وجهه.
ويوم التناد: يوم القيامة لما فيه من الانزعاج إلى الحشر، وفي التنزيل: يوم التناد يوم تولوون مدبرين، قال الأزهري: القراء على تخفيف الدال من التناد، وقراء الضحاك وحده يوم التناد، بتشديد الدال، قال أبو الهيثم: هو من ند البعير ندادا أي شرد. قال ويكون التناد، بتخفيف الدال، من ند فلينوا تشديد الدال وجعلوا إحدى الدالين ياء، ثم حذفوا الياء كما قالوا ديوان وديباج ودينار وقيراط، والأصل دوان ودباج وقراط ودنان، قال:
والدليل على ذلك جمعهم إياها دواوين وقراريط ودبابيج ودنانير، قال: والدليل على صحة قراءة من قرأ التناد بتشديد الدال قوله: يوم تولون مدبرين. وقال ابن سيده: وأما قراءة من قرء يوم التناد فيجوز أن يكون من محول هذا الباب فحول للياء لتعتدل رؤوس الآي، ويجوز أن يكون من النداء وحذف الياء أيضا لمثل ذلك.
وإبل ندد، متفرقة كرفض اسم للجمع، وقد أندها ونددها. وقال الفارسي: قال بعضهم:
ندت الكلمة شذت، وليست بقوية في الاستعمال، ألا ترى أن سيبويه يقول: شذ هذا ولا يقول ند؟
وطير يناديد وأناديد: متفرقة، قال:
كأنما أهل حجر، ينظرون متى يرونني خارجا، طير يناديد ويقال: ذهب القوم يناديد وأناديد إذا تفرقوا في كل وجه.
وندد بالرجل: أسمعه القبيح وصرح بعيوبه، يكون في النظم والنثر. أبو زيد: نددت بالرجل تنديدا وسمعت به تسميعا إذا أسمعته القبيح وشتمته وشهرته وسمعت به. والتنديد: رفع الصوت، قال طرفة:
لهجس خفي أو لصوت مندد والصوت المندد: المبالغ في النداء.
والند، بالكسر: المثل والنظر، والجمع أنداد، وهو النديد والنديدة، قال لبيد:
لكي لا يكون السندري نديدتي، وأجعل أقواما عموما عماعما وفي كتابه لأكيدر 1 وخلع الأنداد والأصنام: الأنداد جمع ند، بالكسر، وهو مثل الشئ الذي يضاده في أموره وينادة أي يخالفه، ويريد بها ما كانوا يتخذونه آلهة من دون الله، تعالى الله.
وفي التنزيل العزيز: واتخذوا من دون الله أندادا، قال الأخفش: الند الضد والشبه. وقوله: يجعلون لله أندادا، أي أضداد وأشباها. ويقال: ند فلان ونديده ونديدته أي مثله وشبهه. وقال أبو الهيثم: يقال للرجل إذا خالفك فأردت وجها تذهب به ونازعك في ضده: فلان ندي ونديدي للذي يريد خلاف الوجه الذي تريد، وهو مستقل من ذلك بمثل ما تستقل به، قال حسان:
أتهجوه ولست له بند؟
فشركما لخيركما الفداء

(١) قوله " لا كيدر " قال الزبرقاني على المواهب ممنوع من الصرف وكتب بهامشه في المصباح وتصغير الاكدر أكيدر سمى ومنه أكيدر صاحب دومة الجندل.
(٤٢٠)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، العزّة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518