لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٣٧٦
قوس كبداء إذا ملأ مقبضها الكف. والكبد: اسم جبل، قال الراعي: غدا ومن عالج خد يعارضه عن الشمال، وعن شرقيه كبد والكبد: عظم البطن من أعلاه. وكبد كل شئ: عظم وسطه وغلظه، كبد كبدا، وهو أكبد. ورملة كبداء: عظيمة الوسط، وناقة كبداء: كذلك، قال ذو الرمة:
سوى وطأة دهماء من غير جعدة، تني أختها عن غرز كبداء ضامر والأكبد: الضخم الوسط ولا يكون إلا بطئ السير. وامرأة كبداء:
بينة الكبد، بالتحريك، وقوله:
بئس الغذاء للغلام الشاحب، كبداء حطت من صفا الكواكب، أدارها النقاش كل جانب يعني رحى. والكواكب: جبال طوال. التهذيب: كواكب جبل معروف بعينه، وقول الآخر:
بدلت من وصل الغواني البيض، كبداء ملحاحا على الرميض، تخلأ إلا بيد القبيض يعني رحى اليد أي في يد رجل قبيض اليد خفيفها. قال: والكبداء الرحى التي تدار باليد، سميت كبداء لما في إدارتها من المشقة.
وفي حديث الخندق: فعرضت كبدة شديدة، هي القطعة الصلبة من الأرض. وأرض كبداء وقوس كبداء أي شديدة، قال ابن الأثير:
والمحفوظ في هذا الحديث كدية، بالياء، وسيجئ. وتكبد اللبن وغيره من الشراب: غلظ وخثر. واللبن المتكبد: الذي يخثر حتى يصير كأنه كبد يترجرج. والكبداء: الهواء. والكبد: الشدة والمشقة. وفي التنزيل العزيز: لقد خلقنا الإنسان في كبد، قال الفراء: يقول خلقناه منتصبا معتدلا، ويقال: في كبد أي أنه خلق يعالج ويكابد أمر الدنيا وأمر الآخرة، وقيل: في شدة ومشقة، وقيل: في كبد أي خلق منتصبا يمشي على رجليه وغيره من سائر الحيوان غير منتصب، وقيل: في كبد خلق في بطن أمه ورأسه قبل رأسها فإذا أرادت الولادة انقلب الولد إلى أسفل. قال المنذري: سمعت أبا طالب يقول: الكبد الاستواء والاستقامة، وقال الزجاج: هذا جواب القسم، المعنى: أقسم بهذه الأشياء لقد خلقنا الإنسان في كبد يكابد أمر الدنيا والآخرة. قال أبو منصور: ومكابدة الأمر معاناة مشقته. وكابدت الأمر إذا قاسيت شدته. وفي حديث بلال: أذنت في ليلة باردة فلم يأت أحد، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أكبدهم البرد؟ أي شق عليهم وضيق، من الكبد، بالفتح، وهي الشدة والضيق، أو أصاب أكبادهم، وذلك أشد ما يكون من البرد، لأن الكبد معدن الحرارة والدم ولا يخلص إليها إلا أشد البرد. الليث: الرجل يكابد الليل إذا ركب هوله وصعوبته. ويقال: كابدت ظلمة هذه الليلة مكابدة شديدة، وقال لبيد: عين هلا بكيت أربد، إذ قم‍ - نا، وقام الخصوم في كبد؟
أي في شدة وعناء. ويقال: تكبدت الأمر قصدته، ومنه قوله:
يروم البلاد أيها يتكبد وتكبد الفلاة إذا قصد وسطها ومعظمها. وقولهم: فلان تضرب إليه أكباد الإبل أي يرحل إليه في
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518