لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٣٤٩
وأبرأت من أم الفرزدق ناخسا، وفرد استها بعد المنام يثيرها قرد فيه: مخفف من قرد، جمع قرادا جمع مثال وقذال لاستواء بنائه مع بنائهما. وبعير قرد: كثير القردان، فأما قول مبشر بن هذيل ابن زافر (* قوله زافر كذا في الأصل بدون هاء تأنيث.) الفزاري:
أرسلت فيها قردا لكالكا قال ابن سيده: عندي أن القرد ههنا الكثير القردان. قال: وأما ثعلب فقال: هو المتجمع الشعر، والقولان متقاربان لأنه إذا تجمع وبره كثرت فيه القردان. وقرده: انتزع قردانه وهذا فيه معنى السلب، وتقول منه: قرد بعيرك أي انزع منه القردان. وقرده: ذلله وهو من ذلك لأنه إذا قرد سكن لذلك وذل، والتقريد: الخداع مشتق من ذلك لأن الرجل إذا أراد أن يأخذ البعير الصعب قرده أولا كأنه ينزع قردانه، قال الحصين بن القعقاع:
هم السمن بالسنوت لا ألس فيهم، وهم يمنعون جارهم أن يقردا قال ابن الأعرابي: يقول لا يستنبذ إليهم (* قوله لا يستنبذ إليهم كذا بالأصل بدون ضبط ولعل الأظهر لا يستذلهم) أحد، وقال الحطيئة: لعمرك ما قراد بني كليب، إذا نزع القراد، بمستطاع ونسبه الأزهري للأخطل.
والقرود من الإبل: الذي لا ينفر عند التقريد. وقرادا الثديين: حلمتاهما، قال عدي بن الرقاع يمدح عمر بن هبيرة وقيل هو لملحة الجرمي:
كأن قرادي زوره طبعتهما، بطين من الجولان، كتاب أعجم إذا شئت أن تلقى فتى الباس والندى، وذا الحسب الزاكي التليد المقدم فكن عمرا تأتي، ولا تعدونه إلى غيره، واستخبر الناس وافهم وأم القردان: الموضع بلين الثنة والحافر وأنشد بيت ملحة الجرمي أيضا وقال: عنى به حلمتي الثدي. ويقال للرجل: إنه لحسن قرادي الصدر، وأنشد الأزهري هذا البيت ونسبه لابن ميادة يمدح بعض الخلفاء وقال في آخره: كتاب أعجما، قال أبو الهيثم: القرادان من الرجل أسفل الثندوة. يقال: إنهما منه لطيفان كأنهما في صدره أثر طين خاتم ختمه بعض كتاب العجم، وخصهم لأنهم كانوا أهل دواوين وكتابة.
وأم القردان في فرسن البعير: بين السلاميات، وقيل في تفسير قراد الزور الحلمة وما حولها من الجلد المخالف للون الحلمة.
وقرادا الفرس: حلمتان عن جانبي إحليله.
ويقال: فلان يقرد فلانا إذا خادعه متلطفا، وأصله الرجل يجئ إلى الإبل ليلا ليركب منها بعيرا فيخاف أن يرغو فينزع منه القراد حتى يستأنس إليه ثم يخطمه، وإنما قيل لمن يذل قد أقرد لأنه شبه بالبعير يقرد أي ينزع منه القراد فيقرد لخاطمه ولا يستصعب عليه.
وفي حديث ابن عباس: لم ير بتقريد المحرم البعير بأسا، التقريد نزع القردان من البعير، وهو الطبوع الذي يلصق بجسمه. وفي حديثه الآخر: قال لعكرمة، وهو محرم: قم فقرد هذا البعير، فقال: إني محرم، فقال: قم فانحره فنحره، فقال: كم نراك الآن قتلت من قراد وحمنانة؟ ابن
(٣٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518