كشق الخوصة نصفين. واقتد الأمور: اشتقها وميزها وتدبرها، وكلاهما على المثل. وقد المسافر المفازة وقد الفلاة والليل قدا: خرقهما وقطعهم.
وقدته الطريق تقده قدا: قطعته.
والمقد، بالفتح: القاع وهو المكان المستوي.
والمقد: مشق القبل.
والقد: القامة. والقد: قدر الشئ وتقطيعه، والجمع أقد وقدود، وفي حديث جابر: أتي بالعباس يوم بدر أسيرا ولم يكن عليه ثوب فنظر له النبي، صلى الله عليه وسلم: قميصا فوجدوا قميص عبد الله بن أبي يقدد عليه فكساه إياه أي كان الثوب على قدره وطوله. وغلام حسن القد أي الاعتدال والجسم. وشئ حسن القد أي حسن التقطيع. يقال: قد فلان قد السيف أي جعل حسن التقطيع، وقول النابغة:
ولرهط حراب وقد سورة في المجد، ليس غرابها بمطار قال أبو عبيد: هما رجلان من أسد. والقد: جلد السخلة، وقيل: السخلة الماعزة، وقال ابن دريد:
هو المسك الصغير فلم يعين السخلة، والجمع القليل أقد، والكثير قداد وأقدة، الأخيرة نادرة.
وفي الحديث: أن امرأة أرسلت إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بجديين مرضوفين وقد، أراد سقاء صغيرا متخذا من جلد السخلة فيه لبن، وهو بفتح القاف. وفي حديث عمر، رضي الله عنه:
كانوا يأكلون القد، يريد جلد السخلة في الجدب.
وفي المثل: ما يجعل قدك إلى أديمك أي ما يجعل الشئ الصغير إلى الكبير، ومعنى هذا المثل: أي شئ يحملك على أن تجعل أمرك الصغير عظيما، يضرب (1).
للرجل يتعدى طوره أي ما يجعل مسلك السلخة إلى الأديم وهو الجلد الكامل، وقال ثعلب: القد ههنا الجلد الصغير أي ما يجعل الكبير مثل الصغير.
وفي حديث أحد: كان أبو طلحة شديد القد، إن روي بالكسر فيريد به وتر القوس، وإن روي بالفتح فهو المد والنزع في القوس. وما له قد ولا قحف، القد الجلد والقحف الكسرة من القدح، وقيل:
القد إناء من جلود، والقحف إناء من خشب.
والقداد: الحبن، ومنه قول عمر، رضي الله عنه، إنا لنعرف الصلاء بالصناب والفلائق والأفلاذ والشهاد بالقداد: وجع في بطن، وقد قد. وفي حديث ابن الزبير: قال لمعاوية في جواب:
رب آكل عبيط سيقد عليه وشارب صفو سيغص به، هو من القداد وهو داء في البطن، ويدعو الرجل على صاحبه فيقول: حبناء قداد.
والحبن: مصدر الأحبن وهو الذي به السقي.
وفي الحديث: فجعله الله حبنا وقدادا والحبن:
الاستسقاء.
ابن شميل: ناقة متقددة إذا كانت بين السمن والهزال، وهي التي كانت سمينة فخففت، أو كانت مهزولة فابتدأت في السمن، يقال: كانت مهزولة فتقددت أي هزلت بعض الهزال.
وروي عن الأوزاعي في الحديث أنه قال: لا يقسم من الغنية للعبد ولا للأجير ولا للقديديين، فالقديديون هم تباع العسكر والصناع كالحداد والبيطار، معروف في كلام أهل الشام، صانه الله تعالى، قال ابن الأثير: هكذا يروي بالقاف وكسر الدال، وقيل: هو بضم القاف وفتح الدال، كأنهم لخستهم من التقدد والتفرق لأنهم يتفرقون في البلاد للحاجة