كمثل أتان الوحش، أما فؤادها فصعب، وأما ظهرها فركوب والفؤاد: القلب، وقيل: وسطه، وقيل: الفؤاد غشاء القلب، والقلب حبته وسويداؤه، وقول أبي ذؤيب:
رآها الفؤاد فاستضل ضلاله، نيافا من البيض الحسان العطائل رأى ههنا من رؤية القلب وقد بينه بقوله رآها الفؤاد والمفعول الثاني نيافا، وقد يكون نيافا حالا كأنه لما كانت محبتها تلي القلب وتدخله صار كأن له عينين يراها بهما، وقول الهذلي:
فقام في سيتيها فانحنى فرمى، وسهمه لبنات الجوف مساس يعني ببنات الجوف الأفئدة، والجمع أفئدة، قال سيبويه: ولا نعلمه كسر على غير ذلك. وفي الحديث: أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا. وفأده يفأده فأدا: أصاب فؤاده. وفئد فأدا: شكا فؤاده وأصابه داء في فؤاده، فهو مفؤود. وفي الحديث: أنه عاد سعدا وقال إنك رجل مفؤود. المفؤود: الذي أصيب فواده بوجه.
وفي حديث عطاء: قيل له: رجل مفؤود ينفث دما أحدث هو؟ قال:
لا، أي يوجعه فؤاده فيتقيأ دما. ورجل مفؤود وفئيد: لا فؤاد له، ولا فعل له. قال ابن جني: لم يصرفوا منه فعلا، ومفعول الصفة إنما يأتي على الفعل نحو مضروب من ضرب ومقتول من قتل.
التهذيب: فأدت الصيد أفأده فأدا إذا أصبت فؤاده.
* فثد: في ترجمة ثفد: الثفافيد بطائن كل شئ من الثياب وغيرها.
وقد ثفد درعه بالحرير إذا بطنها. قال أبو العباس: وغيره يقول فثافيد.
* فحد: الأزهري: ابن الأعرابي: واحد فاحد، قال الأزهري: هكذا رواه أبو عمرو، بالفاء، قال: وقرأت بخط شمر لابن الأعرابي: القحاد الرجل الفرد الذي لا أخ له ولا ولد. يقال: واحد قاحد صاخد وهو الصنبور. قال الأزهري: أنا واقف في هذا الحرف وخط شمر أقربهما إلى الصواب كأنه مأخوذ من قحدة السنام وهو أصله.
* فدد: الفديد: الصوت، وقيل: شدته، وقيل: الفديد والفدفدة صوت كالحفيف. فد يفد فدا وفديدا وفدفد إذا اشتد صوته، وأنشد:
أنبئت أخوالي بني يزيد، ظلما علينا لهم فديد ومنه الفدفدة، قال النابغة:
أوابد كالسلام إذا استمرت، فليس يرد فدفدها التظني (* في ديوان النابغة:
قوافي كالسلام إذا استمرت * فليس يرد مذهبها التظني).
ورجل فداد: شديد الصوت جافي الكلام. وحكى اللحياني: رجل فدفد وفدفد.
وفد يفد فدا وفديدا وفدفد: اشتد وطؤه فوق الأرض مرحا ونشاطا.
ورجل فداد: شديد الوطء. وفي الحديث حكاية عن الأرض: وقد كنت تمشي فوقي فدادا أي شديد الوطء. وفي الحديث: أن الأرض إذا دفن فيها الإنسان قالت له: ربما مشيت علي فدادا ذا مال كثير وذا أمل كبير وذا خيلاء وسعي دائم. ابن الأعرابي: فدد الرجل أ ذا مشى على الأرض كبرا وبطرا. وفدد الرجل إذا صاح في بيعه وشرائه. وفدت الإبل فديدا: شدخته الأرض بخفافها من شدة وطئها، قال المعلوط السعدي: