وعروة فإذا كانت الجنبة لم يقل للشجر عقدة ولا عروة، قال: ومنه سميت العقدة، وقال الرقاع العاملي:
خضبت لها عقد البراق جبينها، من عركها علجانها وعرادها وفي حديث ابن عمرو: ألم أكن أعلم السباع ههنا كثيرا؟ قيل: نعم ولكنها عقدت فهي تخالط البهائم ولا تهيجها أي عولجت بالأخذ والطلمسات كما يعالج الروم الهوام ذوات السموم، يعني عقدت ومنعت أن تضر البهائم. وفي حديث أبي موسى: أنه كسا في كفارة اليمين ثوبين ظهرانيا ومعقدا، المعقد: ضرب من برود هجر.
* عكد: العكدة والعكدة: أصل اللسان والذنب وعقدته، والجمع عكد وعكد. وفي الحديث: إذا قطع اللسان من عكدته ففيه كذا، العكدة عقدة أصل اللسان، وقيل: معظمه، وقيل: وسطه. وعكد كل شئ: وسطه. وعكدة القلب: أصله بين الرئتين.
وعكد الضب يعكد عكدا، فهو عكد، واستعكد: سمن وصلب لحمه. واستعكد الضب بحجر أو شجر إذا تعصر به مخافة عقاب أو باز، وأنشد ابن الأعرابي يصف الضب:
إذا استعكدت منه بكل كداية من الصخر، وافاها لدى كل مسرح وناقة عكدة: سمينة. واستعكد الماء: اجتمع، ويروى بيت امرئ القيس:
ترى الفأر في مستعكد الماء لاحبا على جدد الصحراء، من شد ملهب وعكدك هذا الأمر. وحبابك وشبابك ومجهودك ومعكودك أن تفعل كذا معناه كله: غايتك وآخر أمرك أي قصاراك، أنشد ابن الأعرابي:
سنصلي بها القوم الذين اصطلوا بها، وإلا فمعكود لنا أم جندب ثم فسره فقال: معكود لنا أي قصارى أمرنا وآخره أن نظلم فنقتل غير قاتلنا. وأم جندب هنا: الغدر والداهية، وهذا معكود أي عتيد. والمعكود: المحبوس، عن يعقوب.
ولبن عكالد وعكلد أي خاثر، بزيادة اللام.
والعلكد: القصيرة اللحيمة.
* عكرد: غلام عكرد وعكرد: سمين. وقد عكرد الغلام والبعير يعكرد عكردة إذا سمن. وقد يكون ذلك في غير الإنسان. وفي حديث العرنيين: فسمنوا وعكردوا أي غلظوا واشتدوا.
يقال للغلام الغليظ المشتد: عكرد وعكرود.
* عكلد: لبن عكلد كعكلط: خاثر. والعكلد والعلكد كله:
الغليظ الشديد العنق والظهر من الإبل وغيرها، وقيل: هو الشديد عامة، الذكر فيه والأنثى سواء، والاسم العكلدة.
* علد: العلد: عصب العنق، وجمعه أعلاد. والأعلاد: مضائغ في العنق من عصب، واحدها علد، قال رؤبة يصف فحلا:
قسب العلابي جراز الأعلاد قال ابن الأعرابي: يريد عصب عنقه. والقسب: الشديد اليابس.
قال أبو عبيدة: كان مجاشع بن دارم علود العنق. قال أبو عمرو:
العلود من الرجال الغليظ الرقبة. والعلد: الصلب الشديد من كل شئ كأن فيه