لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٢٦١
فلانا صيدا إذا صدته له، كقولك بغيته حاجة أي بغيتها له. صاد المكان واصطاده: صاد فيه، قال:
أحب ما اصطاد مكان تخليه وقيل: إنه جعل المكان مصطادا كما يصطاد الوحش. قال سيبويه:
ومن كلام العرب صدنا قنوين، يريد صدنا وحش قنوين، وإنما قنوان اسم أرض.
والصيد: ما تصيد. وقوله تعالى: أحل لكم صيد البحر وطعامه، يجوز أن يعنى به عين المتصيد، ويجوز أن يكون على قوله صدنا قنوين أي صدنا وحش قنوين. قال ابن سيده: قال ابن جني:
وضع المصدر موضع المفعول، وقيل: كل وحش صيد، صيد أو لم يصد، حكاه ابن الأعرابي، قال ابن سيده: وهذا قول شاذ. وقد تكرر في الحديث ذكر الصيد اسما وفعلا ومصدرا، يقال: صاد يصيد صيدا، فهو صائد ومصيد. وقد يقع الصيد على المصيد نفسه تسمية بالمصدر، كقوله تعالى: لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم، قيل: لا يقال للشئ صيد حتى يكون ممتنعا حلالا لا مالك له.
وفي حديث أبي قتادة قال له: أصدتم، يقال: أصدت غيري إذا حملته على الصيد وأغريته به. وفي الحديث: إنا اصدنا حمار وحش، قال ابن الأثير: هكذا يروى بصاد مشددة، وأصله اصطدنا فقلبت الطاء صادا وأدغمت مثل اصطبر، وأصل الطاء مبدلة من تاء افتعل.
والمصيدة والمصيدة والمصيدة كله: التي يصاد بها، وهي من بنات الياء المعتلة، وجمعها مصايد، بلا همز، مثل معايش جمع معيشة. المصيد والمصيدة، بالكسر: ما يصاد به. وبخط الأزهري:
المصيد والمصيدة، بالفتح.
وحكى ابن الأعرابي: صدنا كمأة، قال: وهو من جيد كلام العرب، ولم يفسره. قال ابن سيده: وعندي أنه يريد استثرنا كما يستثار الوحش.
وحكى ثعلب: صدنا ماء السماء أي أخذناه. التهذيب: والعرب تقول خرجنا نصيد بيض النعام ونصيد الكمأة والافتعال منه الاصطياد. يقال: اصطاد يصطاد فهو مصطاد، والمصيد مصطاد أيضا. وخرج فلان يتصيد الوحش أي يطلب صيدها، قال ابن سيده: وأما قول الشاعر:
إلى العلمين أدهم الهم والمنى، يريد الفؤاد وحشها فيصادها قال: فسره ثعلب فقال: العلمان اسم امرأة، يقول: أريد أن أنساها فلا أقدر على ذلك، ولم يزد على هذا التفسير. وكلب وصقر صيود وكذلك الأنثى والجمع صيد. قال: وحكى سيبويه عن يونس صيد أيضا، وكذلك فيمن قال رسل مخففا، قال: وهي اللغة التميمية وتكسر الصاد لتسلم الياء. والصيود من النساء: السيئة الخلق. وفي حديث الحجاج: قال لامرأة:
إنك كنون كفوت صيود، أراد أنها تصيد شيئا من زوجها، وفعول من أبنية المبالغة.
والأصيد: الذي لا يستطيع الالتفات، وقد صيد صيدا وصاد، وملك أصيد، وأصيد الله بعيره، قال ابن سيده: قال سيبويه:
لم يعلوا الياء حين لحقته الزيادة وإن لم يقولوا اصيد تشبيها له بعور.
والصاد: عرق بين الأنف والعين. ابن السكيت: الصاد والصيد والصيد داء يصيب الإبل في رؤوسها فيسيل من أنوفها مثل الزبد وتسمو عند ذلك
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518