لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٢٢٦
وهذه الأساود حولي، قال: وما حوله إلا مطهرة وإجانة وجفنة، قال أبو عبيد: أراد بالأساود الشخوص من المتاع الذي كان عنده، وكل شخص من متاع أو إنسان أو غيره: سواد، قال ابن الأثير: ويجوز أن يريد بالأساود الحيات، جمع أسود، شبهها بها لاستضراره بمكانها. وفي الحديث: إذا رأى أحدكم سوادا بليل فلا يكن أجبن السوادين فإنه يخافك كما تخافه أي شخصا. قال: وجمع السواد أسودة ثم الأساود جمع الجمع، وأنشد الأعشى:
تناهيتم عنا، وقد كان فيكم أساود صرعى، لم يسود قتيلها يعني بالأساود شخوص القتلى. وفي الحديث: فجاء بعود وجاء ببعرة حتى زعموا فصار سوادا أي شخصا، ومنه الحديث: وجعلوا سوادا حيسا أي شيئا مجتمعا يعني الأزودة. وفي الحديث: إذا رأيتم الاختلاف فعليكم بالسواد الأعظم، قيل: السواد الأعظم جملة الناس ومعظمهم التي اجتمعت على طاعة السلطان وسلوك المنهج القويم، وقيل: التي اجتمعت على طاعة السلطان وبخعت لها، برا كان أو فاجرا، ما أقام الصلاة، وقيل لأنس: أين الجماعة؟ فقال: مع أمرائكم.
والأسود: العظيم من الحيات وفيه سواد، والجمع أسودات وأساود وأساويد، غلب غلبة الأسماء، والأنثى أسودة نادر، قال الجوهري في جمع الأسود أساود قال: لأنه اسم ولو كان صفة لجمع على فعل. يقال: أسود سالخ غير مضاف، والأنثى أسودة ولا توصف بسالخة. وقوله، صلى الله عليه وسلم، حين ذكر الفتن: لتعودن فيها أساود صبا يضرب بعضكم رقاب بعض، قال الزهري: الأساود الحيات، يقول: ينصب بالسيف على رأس صاحبه كما تفعل الحية إذا ارتفعت فلسعت من فوق، وإنما قيل للأسود أسود سالخ لأنه يسلخ جلده في كل عام، وأما الأرقم فهو الذي فيه سواد وبياض، وذو الطفيتين الذي له خطان أسودان. قال شمير: الأسود أخبث الحيات وأعظمها وأنكاها وهي من الصفة الغالبة حتى استعمل استعمال الأسماء وجمع جمعها، وليس شئ من الحيات أجرأ منه، وربما عارض الرفقة وتبع الصوت، وهو الذي يطلب بالذحل ولا ينجو سليمه، ويقال: هذا أسود غير مجرى، وقال ابن الأعرابي: أراد بقوله لتعودن فيها أساود صبا يعني جماعات، وهي جمع سواد من الناس أي جماعة ثم أسودة، ثم أساود جمع الجمع. وفي الحديث: أنه أمر بقتل الأسودين في الصلاة، قال شمر: أراد بالأسودين الحية والعقرب.
والأسودان: التمر والماء، وقيل: الماء واللبن وجعلهما بعض الرجاز الماء والفث، وهو ضرب من البقل يختبز فيؤكل، قال:
الأسودان أبردا عظامي، الماء والفث دوا أسقامي والأسودان: الحرة والليل لاسودادهما، وضاف مزبدا المدني قوم فقال لهم: ما لكم عندنا إلا الأسودان فقالوا: إن في ذلك لمقنعا التمر والماء، فقال: ما ذاك عنيت إنما أردت الحرة والليل. فأما قول عائشة، رضي الله عنها: لقد رأيتنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما لنا طعام إلا الأسودان، ففسره أهل اللغة بأنه التمر والماء، قال ابن سيده: وعندي أنها إنما أرادت الحرة والليل، وذلك أن وجود التمر والماء عندهم شبع وري
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518