معموم به. قال: وعند أبي علي فعيل من س ود قال: ولا يمتنع أن يكون فعلا من السيد إلا أن السيد لا معنى له ههنا. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أتي بكبش يطأ في سواد وينظر في سواد ويبرك في سواد ليضحي به، قوله: ينظر في سواد، أراد أن حدقته سوداء لأن إنسان العين فيها، قال كثير:
وعن نجلاء تدمع في بياض، إذا دمعت وتنظر في سواد قوله: تدمع في بياض وتنظر في سواد، يريد أن دموعها تسيل على خد أبيض ونظرها من حدقة سوداء، يريد أنه أسود القوائم (* قوله يريد أنه أسود القوائم كذا بالأصل المعول عليه ولعله سقط قبله ويطأ في سواد كما هو واضح)، ويبرك في سواد يريد أن ما يلي الأرض منه إذا برك أسود، والمعنى أنه أسود القوائم والمرابض والمحاجر. الأصمعي: يقال جاء فلان بغنمه سود البطون، وجاء بها حمر الكلى، معناهما مهازيل.
والحمار الوحشي سيد عانته، والعرب تقول: إذا كثر البياض قل السواد، يعنون بالبياض اللبن وبالسواد التمر، وكل عام يكثر فيه الرسل يقل فيه التمر. وفي المثل: قال لي الشر أقم سوادك أي اصبر.
وأم سويد: هي الطبيجة.
والمسأد: نحي السمن أو العسل، يهمز ولا يهمز، فيقال مساد، فإذا همز، فهو مفعل، وإذا لم يهمز، فهو فعال، ويقال: رمى فلان بسهمه الأسود وبسهمه المدمى وهو السهم الذي رمي به فأصاب الرمية حتى اسود من الدم وهم يتبركون به، قال الشاعر:
قالت خليدة لما جئت زائرها:
هلا رميت ببعض الأسهم السود؟
قال بعضهم: أراد بالأسهم السود ههنا النشاب، وقيل: هي سهام القنا، قال أبو سعيد: الذي صح عندي في هذا أن الجموح أخا بني ظفر بيت بني لحيان فهزم أصحابه، وفي كنانته نبل معلم بسواد، فقالت له امرأته: أين النبل الذي كنت ترمي به؟ فقال هذا البيت: قالت خليدة.
والسودانية والسودانة: طائر من الطير الذي يأكل العنب والجراد، قال: وبعضهم يسميها السوادية.
ابن الأعرابي: المسود أن تؤخذ المصران فتفصد فيها الناقة وتشد رأسها وتشوى وتؤكل.
وأسود: اسم جبل. وأسودة: اسم جبل آخر.
والأسود: علم في رأس جبل، وقول الأعشى:
كلا، يمين الله حتى تنزلوا، من رأس شاهقة إلينا، الأسودا وأسود العين: جبل، قال:
إذا ما فقدتم أسود العين كنتم كراما، وأنتم ما أقام ألائم قال الهجري: أسود العين في الجنوب من شعبى. وأسودة:
بئر. وأسود والسود: موضعان.
والسويداء: موضع بالحجاز. وأسود الدم: موضع، قال النابغة الجعدي:
تبصر خليلي، هل ترى من ظعائن خرجن بنصف الليل، من أسود الدم؟
والسويداء: طائر. وأسودان: أبو قبيلة وهو نبهان. وسويد وسوادة: اسمان. والأسود: رجل.
سيد: السيد: الذئب، ويقال: سيد رمل، وفي لغة هذيل: الأسد، قال الشاعر:
كالسيد ذي اللبدة المستأسد الضاري