قال: لا يسبد ولكنه يسبد (* قوله لا يسبد ولكنه يسبد كذا بالأصل. ولعل معناه: لا يستأصل شعره بالحلق ولا يترك دهنه ولكنه يسرحه ويغسله ويتركه فيكون بينهما الجناس التام). وقال أبو عبيد:
سبد شعره وسمده إذا استأصله حتى ألحقه بالجلد.
قال: وسبد شعره إذا حلقه ثم نبت منه الشئ اليسير. وقال أبو عمرو: سبد شعره وسبده وأسبده وسبته وأسبته وسبته إذا حلقه.
والسبد: طائر إذا قطر على ظهره قطرة من ماء جرى، وقيل: هو طائر لين الريش إذا قطر الماء على ظهره جرى من فوقه للينه، قال الراجز:
أكل يوم عرشها مقيلي، حتى ترى المئزر ذا الفضول، مثل جناح السبد الغسيل والعرب تسمي الفرس به إذا عرق، وقيل: السبد طائر مثل العقاب، وقيل: هو ذكر العقبان، وإياه عنى ساعدة بقوله:
كأن شؤونه لبات بدن، غداة الوبل، أو سبد غسيل وجمعه سبدان، وحكى أبو منجوف عن الأصمعي قال: السبد هو الخطاف البري، وقال أبو نصر: هو مثل الخطاف إذا أصابه الماء جرى عنه سريعا، يعني الماء، وقال طفيل الغنوي:
تقريبه المرطى والجوز معتدل، كأنه سبد بالماء مغسول المرطى: ضرب من العدو. والجوز: الوسط.
والسبد: ثوب يسد به الحوض المركو لئلا يتكدر الماء يفرش فيه وتسقى الإبل عليه وإياه عنى طفيل، وقول الراجز يقوي ما قال الأصمعي: حتى ترى المئزر ذا الفضول، مثل جناح السبد المغسول والسبدة: العانة (* قوله والسبدة العانة وكذلك السبد كصرد كما في القاموس وشرحه).
والسبدة: الداهية.
وإنه لسبد أسباد أي داه في اللصوصية.
والسبندى والسبندى والسبنتى: النمر، وقيل الأسد، وأنشد يعقوب:
قرم جواد من بني الجلندي، يمشي إلى الأقران كالسبندى وقيل: السبندى الجرئ من كل شئ، هذلية، قال الزفيان:
لما رأيت الظعن شالت تحدى، أتبعتهن أرحبيا معدا أعيس جواب الضحى سبندى، يدرع الليل إذا ما اسودا وقيل: هو الجرئ من كل شئ على كل شئ، وقيل: هي اللبوة الجريئة، وقيل: هي الناقة الجريئة الصدر وكذلك الجمل، قال:
على سبندى طالما اعتلى به الأزهري في الرباعي: السبندى الجرئ، وفي لغة هذيل: الطويل، وكل جرئ سبندى وسبنتى. وقال أبو الهيثم: السبنتاة النمر ويوصف بها السبع، وقول المعذل بن عبد الله:
من السح جوالا كأن غلامه يصرف سبدا، في العيان، عمردا ويروى سيدا. قوله من السح يريد من الخيل التي تسح الجري أي تصب.
والعمرد: الطويل، وظن