لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ١٤٢
وأرادوا قتله فاستحد لئلا يظهر شعر عانته عند قتله. وفي الحديث الذي جاء في عشر من السنة:
الاستحداد من العشر، وهو حلق العانة بالحديد، ومنه الحديث حين قدم من سفر فأراد الناس أن يطرقوا النساء ليلا فقال: أمهلوا كي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة أي تحلق عانتها، قال أبو عبيد: وهو استفعال من الحديدة يعني الاستحلاف بها، استعمله على طريق الكناية والتورية.
الأصمعي: استحد الرجل إذا أحد شفرته بحديدة وغيرها.
ورائحة حادة: ذكية، على المثل. وناقة حديدة الجرة: توجد لجرتها ريح حادة، وذلك مما يحمد. وحد كل شئ: طرف شباته كحد السكين والسيف والسنان والسهم، وقيل: الحد من كل ذلك ما رق من شفرته، والجمع حدود. وحد الخمر والشراب: صلابتها، قال الأعشى:
وكأس كعين الديك باكرت حدها بفتيان صدق، والنواقيس تضرب وحد الرجل: بأسه ونفاذه في نجدته، يقال: إنه لذو حد، وقال العجاج:
أم كيف حد مطر الفطيم وحد بصره إليه يحده وأحده، الأولى عن اللحياني: كلاهما حدقه إليه ورماه به.
ورجل حديد الناظر، على المثل: لا يهتم بريبة فيكون عليه غضاضة فيها، فيكون كما قال تعالى: ينظرون من طرف خفي، وكما قال جرير:
فغض الطرف إنك من نمير قال ابن سيده: هذا قول الفارسي.
وحدد الزرع: تأخر خروجه لتأخر المطر ثم خرج ولم يشعب.
والحد: المنع. وحد الرجل عن الأمر يحده حدا: منعه وحبسه، تقول: حددت فلانا عن الشر أي منعته، ومنه قول النابغة:
إلا سليمان إذ قال الإله له:
قم في البرية فاحددها عن الفند والحداد: البواب والسجان لأنهما يمنعان من فيه أن يخرج، قال الشاعر:
يقول لي الحداد، وهو يقودني إلى السجن: لا تفزع، فما بك من باس قال ابن سيده: كذا الرواية بغير همز باس على أن بعده:
ويترك عذري وهو أضحى من الشمس وكان الحكم على هذا أن يهمز بأسا لكنه خفف تخفيفا في قوة فما بك من بأس، ولو قلبه قلبا حتى يكون كرجل ماش لم يجز مع قوله وهو أضحى من الشمس، لأنه كان يكون أحد البيتين بردف، وهو ألف باس، والثاني بغير ردف، وهذا غير معروف، ويقال للسجان: حداد لأنه يمنع من الخروج أو لأنه يعالج الحديد من القيود. وفي حديث أبي جهل لما قال في خزنة النار وهم تسعة عشر ما قال، قال له الصحابة: تقيس الملايكة بالحدادين، يعني السجانين لأنهم يمنعون المحبسين من الخروج، ويجوز أن يكون أراد به صناع الحديد لأنهم من أوسخ الصناع ثوبا وبدنا، وأما قول الأعشى يصف الخمر والخمار:
فقمنا، ولما يصح ديكنا، إلى جونة عند حدادها فإنه سمى الخمار حدادا، وذلك لمنعه إياها وحفظه لها وإمساكه لها حتى يبدل له ثمنها الذي يرضيه.
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518