شرح الرضي على الكافية - رضي الدين الأستراباذي - ج ١ - الصفحة ٤٧٧
ليبقى معنى ايجاب الضرب لزيد كما كان مع الاستثناء.
وتقدير الرفع في الثانية: ان ضرب غلامه زيد لم يضرب غلامه إلا هو، وتقدير النصب فيها: ان لم يضرب زيدا، أي متعلق زيد لم يضرب غلامه إلا هو، أو: ان لم يلابس زيدا، بضرب غلامه لم يضرب غلامه إلا هو، على تقدير المصنف، وبالتسليط: ان زيدا، أي غلام زيد، لم يضرب إلا هو، وعلى تقدير المصنف: ان زيدا لم يلابس بضرب غلامه إلا هو.
وأما المفسر الذي معه متعلقان بضميري الاسم المذكور مختلفان رفعا ونصبا، نحو:
إن زيد ضرب أخوه أباك، فلك في الاسم المذكور الرفع والنصب، فتقدير الرفع: ان ضرب زيد أي متعلق زيد، ضرب أخوه أباه، وتقدير النصب: ان ضرب أخو زيد زيدا أي متعلق زيد، ضرب أخوه أباه، وبالتسليط: ان زيدا، أي أبا زيد ضرب أخوه، وعلى تقدير المصنف: ان زيدا لابس بضرب أبيه.
هذا ما عرض لاتمام هذا الباب (1)، والله أعلم بالصواب.

(1) وهذا أيضا من مبالغات الرضى رحمة الله عليه في استكمال القواعد والاسراف في تطبيقها، وهذا مثل الذي ختم به باب المبتدا والخبر إذا تعددت المبتدآت وانظر ذلك في آخر باب المبتدا والخبر من هذا الجزء.
(٤٧٧)
مفاتيح البحث: الضرب (11)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 472 473 474 475 476 477 479 480 481 482 483 ... » »»
الفهرست