النهاية في غريب الحديث - ابن الأثير - ج ٥ - الصفحة ٨٠
أعداء عثمان يسمونه نعثلا، تشبيها برجل من مصر (1)، كان طويل اللحية اسمه نعثل.
وقيل: النعثل: الشيخ الأحمق، وذكر الضباع.
* ومنه حديث عائشة " اقتلوا نعثلا، قتل الله نعثلا " تعنى عثمان. وهذا كان منها لما غاضبته وذهبت إلى مكة.
(نعج) * في شعر خفاف بن ندبة:
* والناعجات المسرعات بالنجا (2) * يعنى الخفاف من الإبل. وقيل: الحسان الألوان.
(نعر) (ه‍) في حديث عمر " لا أقلع عنه حتى أطير نعرته " وروى " حتى أنزع النعرة (3) التي في أنفه " النعرة، بالتحريك: ذباب [كبير] (4) أزرق، له إبرة يلسع بها، ويتولع بالبعير، ويدخل في أنفه فيركب رأسه، سميت بذلك لنعيرها وهو صوتها، ثم استعيرت للنخوة والأنفة والكبر: أي حتى أزيل نخوته، وأخرج جهله من رأسه.
أخرجه الهروي من حديث عمر، وجعله الزمخشري حديثا مرفوعا (5).
[ه‍] ومنه حديث أبي الدرداء " إذا رأيت نعرة الناس، ولا تستطيع أن تغيرها، فدعها حتى يكون الله يغيرها " أي كبرهم وجهلهم.

(1) في الهروي: " مضر ".
(2) هكذا في الأصل. وفى ا: " النجا " وفى اللسان: " للنجا " والذي في الفائق 1 / 175:
" النجاء " وقد نص الزمخشري على أن القافية ممدودة مقيدة. وانظر الكامل، للمبرد ص 211.
(3) في الأصل: " نعرته، والنعرة " والضبط المثبت من كل المراجع. وقد نص الجوهري على أنه كهمزة. لكن قول المصنف بعد ذلك إنه بالتحريك يقتضى أنه بفتح النون فقط. والذي يستفاد من عبارة القاموس أنه كهمزة، وبالتحريك أيضا.
(4) زيادة من الهروي. مكانها في الصحاح، وإصلاح المنطق ص 205: " ضخم ".
(5) إنما أخرجه الزمخشري من حديث عمر، أيضا. انظر الفائق 3 / 108.
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»
الفهرست