النهاية في غريب الحديث - ابن الأثير - ج ٢ - الصفحة ٢٦٠
ركاكة على المبالغة في وصفه بالركاكة، وهي الضعف، يقال رجل ركيك وركاكة: إذا استضعفته النساء ولم يهبنه ولا يغار عليهن، والهاء فيه للمبالغة.
(س) ومنه الحديث (إنه يبغض الولاة الرككة) جمع ركيك، مثل ضعيف وضعفة، وزنا ومعنى.
(ه‍) وفيه (إن المسلمين أصابهم يوم حنين رك من مطر) هو بالكسر والفتح: المطر الضعيف، وجمعه ركاك.
(ركل) * فيه (فركله برجله) أي رفسه.
(س) ومنه حديث عبد الملك (أنه كتب إلى الحجاج: لأركلنك ركلة).
(ركم) * في حديث الاستسقاء (حتى رأيت ركاما) الركام: السحاب المتراكب بعضها فوق بعض.
* ومنه الحديث (فجاء بعود وجاء ببعرة حتى ركموا فصار سوادا).
(ركن) (ه‍) فيه (أنه قال: رحم الله لوطا، إن كان ليأوى (1) إلى ركن شديد) أي إلى الله تعالى الذي هو أشد الأركان وأقواها، وإنما ترحم عليه لسهوه حين ضاق صدره من قومه حتى قال (أو آوى إلى ركن شديد) أراد عز العشيرة الذين يستند إليهم كما يستند إلى الركن من الحائط.
* وفى حديث الحساب (ويقال لأركانه انطقي) أي لجوارحه. وأركان كل شئ جوانبه التي يستند إليها ويقوم بها.
(ه‍ س) وفي حديث حمنة (كانت تجلس في مركن أختها (2) وهي مستحاضة) المركن بكسر الميم: الإجانة التي يغسل فيها الثياب. والميم زائدة، وهي التي تخص الآلات.
(ه‍) وفي حديث عمر (دخل الشام فأتاه أركون قرية فقال: قد صنعت لك طعاما) هو

(1) في الأصل: أنه كان يأوى. وما أثبتناه في ا واللسان والهروي.
(2) هي زينب، كما ذكر الهروي.
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»
الفهرست