21 - وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من يتتبع المشمعة يشمع الله به " من حديث عبد العزيز بن عمران عن عبد الله بن مصعب بن منظور عن أبيه عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك في خطبة خطبها طويلة هكذا يروى هذا الحرف في هذا الحديث بالشين معجمة وفي حديث آخر " من سمع الناس بعمله يسمع الله به " بالسين غير معجمة أي من يرائي به ويحب إظهاره يشهره الله بالرياء ويفضحه وهذا غير ذلك المعنى والمشمعة المزاح والضحك قال المنتخل الهذلي وذكر أضيافه [من الوافر] سأبدؤهم بمشمعة وأثني * بجهدي من طعام أو بساط يريد أنه يبدأ أضيافه عند نزولهم بالمزاح والمضاحكة ليؤنسهم بذلك وهو نحو قول الآخر [من الرجز] ورب ضيف طرق الحي سرى * صادف زادا وحديثا ما اشتهى إن الحديث جانب من القرى وحدثني أبي قال حدثني عبد الرحمن بن عبد الله عن الأصمعي عن خلف الأحمر قال سنة الأعراب إذا حدثوا الرجل الغريب وهشوا إليه ومازحوه أيقن بالقرى وإذا أعرضوا عنه عرف الحرمان فلذلك قال إن الحديث جانب من القرى ويقال شمع الرجل وما جد فهو يشمع شموعا وامرأة شموع إذا كانت كثيرة اللهو والمزاح قال أبو ذؤيب يصف الحمير [من الكامل] فلبثن حينا يعتلجن بروضة * فيجد حينا في العلاج ويشمع وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من كان شأنه العبث بالناس والاستهزاء بهم إ أصاره الله إلى حالة يعبث به فيها ويستهزأ منه
(٨٦)