فالهلك كل الهلك [54 / ا] أنه أعور والناس يعلمون أن الله جل وعز ليس بأعور فبذلك يهلك ويبطل ما يدعيه ومن رواه فأما هلك هلكفإنه يريد فإن هلكت به هلك وصلت فاعلموا أن الله ليس بأعور وهلك جمع هالك مثل حاسر وحسر والعرب تقول أفعل ذلك أما هلكت هلك بضم اللام وتخفيفها أي أفعله على ما خيلت فإن كانت الرواية كذلك فإنه أراد فإن شبه عليكم بكل معنى فلا يتشبهن عليكم إن ربكم ليس بأعور وأما الحديث الذي يرويه الفلتان عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة مسيح الضلالة إنه رجل أجلى الجبهة ممسوح العين اليسرى عريض النحر فيه دفأ " فإن الأجلى الجبهة هو الذي انحسر الشعر عن مقدم رأسه والجبهة مسجد الرجل والجبينان يكتنفانها والأجلى والأجله والأجلح سواء والجميع جلو وجله وجلح فإذا ارتفع ذلك الانحسار حتى يبلغ اليافوخ فهو الصلع وقوله فيه دفا يريد انحناء وأصل الدفا الميل قال ذو الرمة وذكر حميرا من الطويل يحاذرن من أدفا إذا ما هو انتحى * عليهن لم تنج الفرور المشائح جعله أدفى لأنه يميل على جانب من نشاطه ويقال شاة دفواء إذا مال قرناها مما يلي العلباوين 32 - وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم " إن العركي سأله فقال يا رسول الله إنا نركب هذه الأرمات في البحر [54 / ب] حدثني أبي حدثنيه القومسي ثنا محمد بن عباد المكي ثنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد عن أبي عبد الرحيم عن عبد الله بن زرير الغافقي عن العركي
(٩٥)