والسلام معنى آخر وأن من ذهب المذهب الآخر إن كان مراد النبي عليه الصلاة والسلام ما أردنا متعسف في القول غير مأمون عليه المأثم 20 - قال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن عامر بن الطفيل أتاه فوثبه وسادة وقال له أسلم يا عامر فقال على أن لي الوبر ولك المدر فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام عامر مغضبا وقال والله لأملأنها عليك خيلا جردا ورجالا مردا ولأربطن بكل نخلة فرسا رواه الزبيري عن ظمياء بنت عبد العزيز بن مؤله بن كثيف بن حمل قالت حدثني أبي عن جدي مؤله بذلك قوله وثبه وسادة أي فرشه إياها وأجلسه عليها والوثاب الفراش بلغة حمير وهم يسمون الملك إذا كان لا يغزو موثبانا يريد وأنه يطيل الجلوس ولا يغزو ويقولون للرجل ثب أي اجلس وروي أن زيد بن عبد الله بن دارم وفد على بعض ملوك حمير فألقاه في متصيد له على جبل مشرف فسلم عليه وانتسب له فقال له الملك ثب يريد اجلس فظن الرجل أنه أمره بالوثوب من الجبل فهلك فقال الملك ما شأنه فخبروه بقصته فقال من دخل ظفار حمر وظفار المدينة التي كان بها واليها ينسب الجزع الظفاري وأراد من دخل ظفار فليتعلم الحميرية وليفهمها وبعضهم يذهب بهذا القول هذا المذهب قال ظفار قرية فيها مغرة فمن دخلها أصاب من ذلك ونحو من هذا الحديث حديث رواه الهيثم عن مجاهد عن الشعبي أن عدي بن حاتم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر له بمنبذة وقال " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه " والمنبذة الوسادة سميت بذلك لأنها تنبذ أي تلقى ويجلس عليها
(٨٥)