سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس أما الجلالة فهي التي تأكل الجلة والجلة البعر كنى بها عن العذرة وقد فسر أبو عبيدة ذلك ومنه قوله لرجل سأله عن لحوم الحمير " أطعم أهلك من سمين مالك فإني إنما كرهت لك جوال القرية " جمع جالة وهي بمنزلة الجلالة وأما المجثمة فهي التي جثمت على الموت يقال برك البعير وربضت الشاة وجثم الطائر وجثمت الأرنب وجثمتها إذا أنا فعلت بها مكرها لها عليه وهي بمنزلة المصبوة والمصبورة المحبوسة على الموت يقال صبرت البهيمة أصبرها صبرا إذا أنت أوثقتها ثم قتلتها رميا وضربا ومنه حديثه عليه السلام " أنه نهى عن صبر الروح " رواه الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس وقال الزهري الخصاء صبر شديد وبين الجاثم والمجثم فرق فالجاثم من الصيد يجوز لك أن ترميه حتى تصطاده والمجثم فهو ما ملكته فجثمته ثم جعلته غرضا ترميه حتى تقتله وأما ما جثمته على الذكاة فليس من هذا والخطفة قال أبو حاتم سألت عنها الأصمعي فقال لا أعرف ذلك قال وقال غيره هو ما اقتطعته السبع من الدابة فاختطفه نهي عن أكله وكذلك ما أبنته عن الصيد عن ضربة بسيف أو غيره فهو ميتة لا يحل أكله والأصل في ذلك الحديث " أنه قدم المدينة وبها ناس يعمدون إلى أسنمة الإبل وأليات الغنم فيجبونها فقال عليه الصلاة والسلام " ما وقع من البهيمة وهي حية فهو ميتة " 12 - وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم " مثل المنافق مثل الشاة ين الربضين إذا أتت هذه نطحتها وإذا أتت هذ نطحتها حدثنيه أبي حدثني محمد بن يحيى القطعي ثنا أبو داود ثنا المسعودي ثنا حمد بن علي بن حسين قال بينا أنا جالس عند عبيد بن عمير وعنده ابن عمر قال عبيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر ذلك فقال ابن عمر إنما قال كشاة بين غنمين فاختلط عبيد وغضب فقال ابن عمر لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أقله ربض الغنم مأواها ولا أحسب سمي ربضا إلا ا تربض فيه وجمعه أرباض وقال العجاج
(٧٥)