[من الرجز] * واعتاد أرباضا لها آري * إ فأما الربيض فجماعة الغنم فإن كان الحرف على ما رواه من الربضين فإنه أراد به منزلة شاة بين مربضي غنم وإن كان بين الربيضين فلا فرق بينه وبين الغنمين وقد يقال ذلك للجماعتين إذا انفردت كل واحدة منهما يقال الغنمان والإبلان قال الشاعر [من الطويل] هما سيدانا يزعمان وإنما * يسوداننا أن يسرت غنماهما وقال الحارث بن حلزة [من الخفيف] عنتا باطلا وظلما كما تعتر حجرة الربيض الظباء قال الأصمعي العتر الذبح والعتر الذبح في رجب ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم " فلا فرعة ولا عتيرة " والحجرة الحظيرة وتتخذ للغنم والربيض جماعة الغنم وكان الرجل من العرب ينذر نذرا على شائه إذا بلغت مئة أن يذبح عن كل عشر منها شاة في رجب فكانت تسمى تلك الذبائح الرجبية والعتاتر فكان الرجل ربما بخل بشائه فيصيد الظباء ويذبها عن غنمه ليوفي بها نذره فقال الشاعر أنتم تأذوننا بذنوب غيرنا كما ذبح أولئك الظباء عن غنمهم فأراد عليه الصلاة والسلام المثل معنى قول الله تعالى " مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء " ولست أدري أي شئ أنكر ابن عمر من الربض أو الربيض ومعناهما معنى الغنم إلا أن يكون لذكر اللفظ بعينه دون المعنى وروى ابن عمر في إسناد هذا الحديث " بين غنمين ":
وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم " إن شريح بن هانئ قال لعائشة أكان رسول الله يصلي على الحصير فإني سمعت في كتاب الله تعالى " وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا " فقالت لم يكن يصلي عليه يرويه يزيد عن المقدام [43 / أ] عن أبيه عن شريح عن أبيه