النخاع وهو كالخيط الأبيض في الفقار ثم دقه ولواه ومنه الحديث " كره الفرس في الذبيحة " ويقال أيضا ذبح فنخع إذا بلغ النخاع وقوله حتى يتركها كالزلفة فالزلفة مصنعة الماء وجمعها زلف قال لبيد وذكر ساقية تسقي زرعا [من الكامل] حتى تحيرت الدبار كأنها * زلف وألقي قتبها المحزوم والدبار المشارات تحيرت من كثرة الماء حين لم يجد الماء منفذا وألقي قتب الناقة عند فراغها ويقال قتب وقتب مثل حلس وحلس ومثل ومثل وبدل وبدل وأراد أن المطر يكثر حتى يقوم الماء في الأرض فتصير الأرض كأنها مصنعة من مصانع الماء وقد فسرت الزلفة في الحديث أنها المحارة وهي الصدفة ولست أعرف هذا التفسير إلا أن يكون الغدير يسمى محارة لأن الماء يحور إليه ويجتمع فيكون بمنزلة تفسيرنا 15 - وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قيل له يا رسول الله أترى ربنا فقال " أتضارون في رؤية الشمس في غير سحاب " قلنا لا قال فإن كم لا تضارون في رؤيته يرويه عبد الله بن إدريس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال قلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك وفي حديث آخر " لا تضامون في رؤيته " أما المحدثون أو أكثرهم فيقولون تضارون وتضامون كأنه من الضير والضيم أي لا يضير ولا يضيم بعضكم بعضا بأن يدفعه عن ذلك أو يستأثر دونه
(٧٩)